القاصد وأبو ليمون يستقبلان وزير التعليم العالي خلال زيارته للمنوفية    إنريكي يثق في قدرة سان جيرمان على تحقيق اللقب الأوروبي    اليوم.. البابا تواضروس يترأس عشية رشامة 8 أساقفة جدد    وزير التعليم العالي يفتتح مركز الاختبارات الإلكترونية بحقوق المنوفية    غدا.. بدء تيسيرات الإعفاء بنسبة 70% من غرامات التأخير للوحدات والمحال والفيلات التابعة لصندوق تمويل المساكن    ترامب يرفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%    الرئيس السوري أحمد الشرع يجري زيارة رسمية إلى الكويت غدا    رغم رفض إسرائيل.. مصدر سعودي يؤكد ل CNN سفر وزير الخارجية إلى الضفة الغربية الأحد    عائلات المحتجزين بغزة: مقترح الصفقة جاهز لكن نتنياهو وحكومته يرفضون    تكريم شيري عادل في ختام مهرجان القاهرة للسينما الفرانكوفونية    صفقات الأهلي الجديدة تظهر في مران الفريق اليوم لأول مرة    اليوم| إقامة الجولة الأخيرة في دوري المحترفين    الزمالك وفاركو.. استعداد أمني مشدد لتأمين مباراة الجولة الأخيرة من بطولة الدوري    انتظام امتحانات طلاب شهادة الدبلوم الفني الصناعي بسوهاج    بدء.. ثاني جلسات محاكمة المتهمين في واقعة انفجار خط غاز طريق الواحات    قطارات مخصوصة خلال عطلة عيد الأضحى وطرح التذاكر يوم السفر    رئيس بعثة الحج: تعاون وتنسيق تام مع كافة الجهات المنظمة من أجل خدمة الحجاج    مصرع عنصر جنائي شديد الخطورة عقب تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بأسيوط    خمسة في عين الحسود.. حكاية أمينة خليل بمايو بين الجوائز والحب والتألق في كان    غياب "ضحية النمر" عن أولى جلسات محاكمة مدربة الأسود.. والده يكشف التفاصيل    شريف مدكور يكشف تفاصيل إصابته بالسرطان    وزيرة التضامن توجه فرق الإغاثة والتدخل السريع والهلال الأحمر المصري برفع درجات الاستعداد لمواجهة موجة التقلبات الجوية    رفع درجة الاستعداد الصحي بمحافظة الإسكندرية بسبب الأحوال الجوية الاستثنائية    تحذيرات في واشنطن بعد فرار 250 مليون نحلة من شاحنة مقلوبة.. تفاصيل الحادث وجهود الإنقاذ    محافظ مطروح يتفقد امتحانات الشهادة الإعدادية    بعد خسائر 69 دولارا.. ننشر أسعار الذهب اليوم السبت 31 مايو    شهيدان وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال غرب رفح الفلسطينية    تحذير أمريكي من استعدادات عسكرية صينية في آسيا    وزير الخارجية يبحث هاتفيا مع نظيره الهولندي تبادل الرؤى بشأن الأوضاع في غزة    الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية بغزة في أسوأ حالاتها منذ بداية حرب الإبادة    طلاب الأدبي بالشهادة الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادتي القرآن الكريم والحديث    نجاة شخص وزوجته بعد تعرض سيارتهما للدهس من جانب نقل في الجيزة    الرى: التنسيق مع شركات مياه الشرب لتركيب عدادات لمآخذ المحطات الآخذة من النيل    انخفاض سعر الذهب اليوم في مصر ببداية تعاملات السبت    وزير العمل يؤكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع صربيا في كافة المجالات    سعر الريال السعودى أمام الجنيه آخر أيام شهر مايو 2025    إلهام شاهين تظهر بشخصيتها الحقيقية ضمن أحداث فيلم "ريستارت"    الاحتلال يدمر منازل 14 عائلة فى جباليا شمال قطاع غزة    قد تحسم البطل.. موعد مباراة الأهلي ضد الاتحاد السكندري في نهائي دوري السلة    ثروت سويلم: بحب الأهلي ومنظومته.. وبتمنى الأندية تمشي على نفس النهج    رئيس هيئة الرعاية الصحية يلتقي رئيس الاتحاد العربي لإدارة الطوارئ والأزمات    وزير الصحة يتوجه لمحافظتي البحيرة ومطروح لتفقد عددا من المنشآت الصحية    رغم تعديل الطرق الصوفية لموعده...انطلاق الاحتفالات الشعبية بمولد «الشاذلي» والليلة الختامية يوم «عرفة»    نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2025 بالشرقية وخطوات الاستعلام برقم الجلوس (الموعد و الرابط)    غرامة 100 ألف ريال «قوات السعودية» تلقي القبض على مخالفين لأنظمة الحج    دعاء المطر والرعد كما ورد عن النبي (ردده الآن)    جراديشار: شاركت في مباراة بيراميدز ولم أكن أعرف أسماء لاعبي الأهلي    أفضل دعاء في العشر الأوائل من ذي الحجة.. ردده الآن للزوج والأبناء وللمتوفي ولزيادة الرزق    تعليق مثير من عمرو أديب بعد تتويج الأهلي بالدوري    جدل بين أولياء الأمور حول «البوكليت التعليمى»    «تنسيق الجامعات 2025»: 12 جامعة أهلية جديدة تنتظر قبول الدفعة الأولى    «متقوليش هاردلك».. عمرو أديب يوجه رسائل خاصة ل أحمد شوبير    محافظة قنا: الالتزام بالإجراءات الوقائية في التعامل مع حالة ولادة لمصابة بالإيدز    موعد أذان فجر السبت 4 من ذي الحجة 2025.. ودعاء في جوف الليل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 31-5-2025 في محافظة قنا    تغييرات مفاجئة تعكر صفو توازنك.. حظ برج الدلو اليوم 31 مايو    الجماع بين الزوجين في العشر الأوائل من ذي الحجة .. هل يجوز؟ الإفتاء تحسم الجدل    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات الأخرى اليوم السبت 31 مايو 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«صحوة لضمير الأمة»
نشر في الوطن يوم 29 - 03 - 2014


هل هناك غياب للضمير تجاه ما يحدث فى حق هذه الأمة؟ هل الفساد، والاستبداد، والقهر، الذى مورس طوال أكثر من ثلاثين عاماً على هذه الأمة قد طبع على الضمائر تبلداً فى المشاعر واللامبالاة.. هل تزوير البرلمان طوال هذه المدة كان السبب فى شيوع تقنين الباطل، وتشريع الفساد ومساندة الظلم و«منهجة» التعذيب فى الأقسام، والسجون، وترسيخ مبادئ التزوير فى الانتخابات وتلفيق القضايا.. هل ترك اختيار أعضاء المجالس المحلية عن طريق أجهزة الأمن، والمحافظ، ورئيس المدينة، ورئيس الحى، ورئيس القرية رسخ الإحباط فى تقدم الشرفاء الصفوف وانتزع الأمل من هذه الأمة وقضى على أى أمل فى وجود الأفضل بعد اختيار مجالس محلية تطبل وتصفق.. هل صمت النظام فى ذاك الوقت عن تهريب الأموال وثروات البلاد وتسهيل بيع مقومات الوطن من خلال أكبر جريمة فى التاريخ كان سبباً فى حالة اللامبالاة... هل إشراف النظام ومؤسساته عن تهريب المتهمين فى تهريب أموال القروض، مثل علية العيوطى.. وقتلة البشر، مثل ممدوح إسماعيل الذى استورد عبارة خردة من إيطاليا، وشحن فيها أكثر من ألف وخمسمائة مصرى لتلقى بهم فى أعماق البحار دون استجابة لاستغاثاتهم أو تحرك أى مؤسسة، لأن سعادة البيه نائم ولا يجوز إيقاظه، لأن قلوب الجميع أشد وأقسى من الحجر.. هل ماتت الضمائر وهى ترى الجوعى يهيمون فى الشوارع، ويبحثون مع أول بزوغ لنور الفجر عن كسرة خبز فى صناديق القمامة.. هل نامت الضمائر عن أنين مرضى ينزفون ألماً من أمراض السرطان والكبد والقلب والكلى على أرصفة المستشفيات دون نظرة من مسئول.. هل غياب الضمائر كان السبب فى دخول الأغذية الفاسدة والمبيدات المسرطنة إلى البلاد لتتوطن فى جسد المريض المصرى.. هل طوابير النفاق وحملة المباخر من كتاب، ونواب، وأدباء، وشعراء بلاط السلطة كانت سبباً فى حالة خمول الضمير المصرى ويأسه من الإصلاح.. لنضع الجميع أمام مسئوليته تجاه هذا الوطن وأمته.. لتحريك وتنشيط وإيقاظ ضمائر ربما انتابتها غفلة فى حق هذا الوطن.. فانتشر الفساد فى أركان المجتمع وتوحش، وسيطر الاستبداد على العقول، مستهدفاً القضاء على فكر أمة أضاءت العالم شرقه وغربه.. فساد الظلم، واختفى العدل.. وتصدر المشهد مستبدون ولصوص.. ومتسولو المال المشبوه من الداخل والخارج.. وامتلأت المنظمات والجمعيات المشبوهة بالمال الملوث.. انغلقت جدران الأحزاب على ساستها، رضاءً منهم أو غصباً عنهم، إلا من رحم ربى، فانهارت الخدمات والمرافق فى كل المناطق.. واستغل لصوص البلاد ثرواتها الطبيعية، فزاد الفقر والمرض والبطالة.. وتسرب الإحباط إلى روح الشباب، عصب الأمة ومستقبلها.. فنامت الأعين عن مال وأراضى وثروات العباد والبلاد، وأصبحت هناك طوابير تصفق للمفسدين والمستبدين، راضين بما يتفضل عليهم اللصوص بالفتات.. حتى تخرس ألسنتهم عن أحياء يسكنون القبور.. وأطفال الشوارع.. وأموال مهربة.. وبلطجة.. وتلوث مياه وطعام وهواء.. وفساد وجوع ومرض وبطالة وجهل.. وليسأل كل منا نفسه.. هل نامت ضمائرنا.. ولتكن إجابته بكل صدق وقوة إرادة.. لا، لا ورب الأرض والسماء.. لن تنام ضمائرنا.. ولن ننتظر تمويلاً مشبوهاً خارجياً أو داخلياً حتى ننهض بوطننا.. ولن نرتمى فى أحضان سلطة على حساب أمتنا.. ولن نخضع لروتين الأحزاب وانغلاقها.. ولن نكفر أو نخون بنى وطننا.. ومن هنا استخرنا الله.. وعزمنا على نهضة وطننا، وصون ثرواته ومقوماته فى كل شبر من أرض الوطن.. بعقول وسواعد أبنائه من كل شبر، ومن كل عمر، مقاومين كسل العقل والجسد.. لنوقظ الضمير من خلال حركة ضمير الأمة.. حفاظاً على وطن وأمته.. وبحول الله وقوته سنكون أمام أفضل نموذج عمل وطنى نستهدف منه رضاء الله أولاً، ثم نهضة وطن ويقظة ضمير.. بإذن الله وقوته سنسحق الخمول والكسل، والإحباط، والفساد، والاستبداد، والفقر، والجوع، والمرض بيقظة ضمير الأمة، سنضىء طريق الوطن لشعب لا يعرف لمجده إلا الخلود، حتى إن فارق الروح الجسد، فحياتنا رسالة.. لله، ثم للوطن.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.