قال نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأممالمتحدة "وو هاي تاو"، إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يشجع فلسطين وإسرائيل على التقارب من بعضهما البعض وإعادة إطلاق محادثات السلام فيما بينهما في أسرع وقت ممكن، معربا عن تقدير بلاده للمساعي الحميدة للأمم المتحدة وجهود الوساطة المصرية ذات الصلة، مضيفا -في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن لبحث الوضع في الشرق الأوسط نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم- إن "المظلمة التاريخية تعود جذورها إلى التعقيد الشديد للقضية الفلسطينية-الإسرائيلية وإن رد العنف بالعنف لن يثمر عن أي شيء. فقط عبر البناء التدريجي للثقة السياسية المتبادلة لصالح الأمن المشترك يمكن الإسهام في إيجاد حل طويل الأجل ثابت ومستدام". وأضاف "تاو" أن الأطراف ذات الصلة يتعين أن تواصل العمل انطلاقا من المصالح الكلية لسلامة المجتمعات المحلية والسلام والاستقرار في المنطقة وممارسة ضبط النفس والهدوء للمضي قدما في تقريب وجهات النظر مع الطرف الآخر ووقف الأعمال العسكرية والكف عن التصريحات الاستفزازية، كما دعا "تاو" الأطراف المعنية إلى وقف كل أعمال العنف ضد المدنيين بهدف تحقيق تخفيف فعال لحدة الوضع وإعادة بناء الثقة المتبادلة وتعزيزها وخلق ظروف مواتية لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. بكين تعرب عن قلقها بشأن مواصلة إسرائيل الأنشطة الاستيطانية وأكد المبعوث الصيني، أن بلاده تدعم كل الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي التي تسهم بإيجابية في السلام بين فلسطين وإسرائيل، وتقدر المساعي الحميدة للأمم المتحدة وجهود الوساطة المصرية، وتعارض بقوة أي تصريحات غير مسؤولة من جانب أي دولة بشأن القضية الفلسطينية، وأعرب تاو عن قلقه بشأن مواصلة إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مشيرا إلى تواصل توسع الأنشطة الاستيطانية تزامنا مع هدم المزيد من المنازل الفلسطينية، وذلك عقب 3 سنوات من صدور القرار رقم 2334 الذى وصف تلك الأعمال بأنها غير قانونية. وأشار تاو، إلى تصاعد أعمال العنف والخطاب التحريضي من جانب الأطراف المعنية وتوقف عملية السلام في الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة تنفيذ جميع الأطراف القرار 2334 "بجدية وفعالية"، والبقاء على المسار الصحيح نحو التوصل إلى حل سياسي، والتمسك بمبدأ النزاهة والعدالة الأساسي، وحث المبعوث الصيني، على منح الأممالمتحدة دورا رئيسيا في هذا الشأن، حتى تحقق تضافرا بين الجهود الإقليمية والدولية للدفع من أجل تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية-الإسرائيلية خلال وقت قريب. طيران الاحتلال يقصف شمال غرب غزة دون إصابات وكان الطيران الحربي الإسرائيلي، قصف فجر اليوم، بخمسة صواريخ على الأقل أرضا زراعية شمال غربي مدينة غزة، وألحق دمارا وخرابا في المكان المستهدف، وقالت مصادر فلسطينية، إن النيران اشتعلت في المكان، وأن سيارات الإسعاف وطواقم الإطفاء توجهت إلى المنطقة المستهدفة وعملت على إطفاء النيران، ولم يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين حتى اللحظة. وكانت صفارات الإنذار قد دوت في عدد من مستوطنات منطقة "غلاف غزة"، قبل سماع دوي انفجارات ناتج عن اطلاق صواريخ منظومة ما تسمى ب "القبة الحديدية"، وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن "القبة الحديدية" اعترضت صاروخا واحدا أطلق من شمال قطاع غزة، دون أن يتسبب بإصابات. بدورها ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي حلّق في أجواء المناطق الشمالية لقطاع غزة على مستويات منخفضة، وذلك بعد قليل من سماع صوت انفجارات ناتج عن اعتراض القبة الحديدية لصواريخ أطلقت من القطاع، واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا فلسطينيا قرب السياج الإلكتروني شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وقالت مصادر فلسطينية متعددة إن الشهيد هو عبدالله أحمد أبو نصر "أبو طير" من سكان عبسان الكبيرة شرق خان يونس قد تم استهدافه بواسطة طيران الاحتلال قرب الحدود الشرقية للمحافظة، فيما طالب والد الشهيد عبد الله منظمات حقوق الإنسان العمل على استرداد جثمان نجله الذي احتجزته قوات الاحتلال.