فى أواخر شهر مارس من العام الماضى، عثر أهالى بولاق الدكرور على جثة لشاب مذبوح ومكبل اليدين والقدمين داخل شقة بالمنطقة. الواقعة اكتشفها أحد جيران المجنى عليه بعد أن لاحظ انبعاث رائحة كريهة من الشقة فاستدعى الجيران وسكان العقار وضباط المباحث، وقاموا بكسر الباب وعثروا على المجنى عليه مقتولاً ومكبل اليدين وملقى فى صالة الشقة. النيابة انتقلت إلى مسرح الجريمة؛ حيث عثر على المجنى عليه جثة هامدة ملقاة فى صالة شقته، معاينة نيابة الحوادث التى أجراها حسن المتناوى، وكيل نيابة الحوادث، كشفت أن المجنى عليه شاب فى العقد الثانى من عمره ومصاب ب8 طعنات فى الرقبة بينها طعنة نافذة بعمق 4 سم. كما أضافت المعاينة، التى أشرف عليها أسامة حنفى، رئيس نيابة الحوادث، أن المجنى عليه بكامل ملابسه وبه قرابة 16 طعنة أخرى فى مختلف أنحاء جسده ومصاب أيضاً بكدمات وجروح فى أجزاء متفرقة من جسده، وكشفت أيضاً عن سلامة نوافذ الشقة، وهو ما رجح أن القاتل المجهول كان يتردد على المجنى عليه ويدخل الشقة بطريقة مشروعة، وأن مشاجرة نشبت بينهما داخل الشقة، استمرت لقرابة نصف ساعة انتهت بالجريمة، وذلك بعد أن تبين وجود آثار بعثرة فى الشقة، وأيضاً إصابات الضحية تدل على أن الجريمة استغرقت وقتاً كبيراً. قررت النيابة، آنذاك، بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، تشريح جثة المجنى عليه لبيان سبب الوفاة، واستدعت أسرته لمناقشتها حول ملابسات الواقعة، وكلفت المباحث بعمل التحريات اللازمة وسرعة ضبط وإحضار مرتكبى الواقعة. ضباط المباحث، بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء جرير مصطفى مدير المباحث الجنائية، انتقلوا إلى مكان الواقعة وتبين أن المجنى يقيم داخل شقة بالطابق الرابع، وقامت بفحص عدد من المشتبه فيهم، واستجوبت المباحث بقيادة المقدم عمرو حجازى، رئيس المباحث، والرائد حسام العباسى، معاون المباحث، والنقيب بيتر فؤاد، معاون المباحث، عدداً من سكان العقار وجيرانه، وكشفت التحريات وأقوال عدد من الشهود أن المجنى عليه يمتلك محل كمبيوتر وأنه يقوم باستدراج عدد من الفتيات من خلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى ويقيم علاقة غير شرعية معهن، وكشفت أيضاً التحريات تردد الفتيات عليه وأنه سيئ السمعة، وفحصت المباحث بإشراف اللواء كمال الدالى مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة 50 شخصاً من المترددين على المجنى عليه ولم تتوصل المباحث إلى أى خيوط تقودهم للوصول إلى القاتل حتى الآن.