أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية، أن الاتحاد الأوروبي قلق من خطر كبيرلاشتعال العنف في المنطقة بسبب التوتر المتزايد في محيط الحرم القدسي في القدسالشرقية. وكتب رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي في القدسالشرقية ورام الله بالضفة الغربية في تقرير سنوي حول الوضع في القدسالشرقيةالمحتلة: "لا يزال هناك خطر كبير بأن تؤدي حوادث في هذا الموقع الحساس جدا إلى ردود فعل عنيفة محليا وفي العالم العربي والإسلامي ويمكن أن تخرج مفاوضات السلام عن مسارها. ويوصي الدبلوماسيون الأوروبيون- في تقريرهم الداخلي الذي يحمل تاريخ 18 مارس- بالحفاظ على سلامة الموقع والوضع القائم في باحة الحرم القدسي، ويبدي التقرير معارضة للاقتراحات الإسرائيلية بتقسيم الموقع بين المؤمنين المسلمين واليهود وتكريس أوقات صلاة محددة لكل من المجموعتين. ويقوم آلاف الأشخاص غير المسلمين أسبوعيا بزيارة باحة الحرم القدسي بينهم عشرات اليهود المتطرفين الذين يطالبون بحق الصلاة هناك رغم معارضة الشرطة التي تخشى رد فعل عنيفا من المسلمين. وبحث الكنيست الإسرائيلي الشهر الماضي اقتراحا مثيرا للجدل قدمه النائب من اليمين المتطرف موشيه فيجلين يدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على هذا الموقع. وندد الأردن، يتولى الإشراف على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، بما اعتبره تصعيدا إسرائيليا، محذرا من مخاطر أن يؤدي ذلك إلى إشعال العنف والتطرف الديني في المنطقة.