جلسة مذبحة «كرداسة»: النيابة تطالب بأقصى عقوبة.. والمتهمون ينشدون «غرباء»

الدفاع: المتهمون ليست لهم انتماءات وعلى الشرطة القبض على الفاعلين الأصليين

بدأت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، أمس، أولى جلسات محاكمة 188 متهماً باقتحام قسم شرطة كرداسة فى أغسطس الماضى، عقب فض اعتصام الإخوان فى «رابعة»، وقتل 11 ضابطاً من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، والشروع فى قتل 10 آخرين من قوة المركز، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة الثقيلة.
وبدأت الجلسة بإثبات حضور 147 متهماً بالقفص. وأنشد المتهمون قصيدة تسمى «غرباء»، قبل أن تستمع المحكمة لممثل النيابة، الذى قرأ أمر الإحالة، وجاء به أنه يوم 14 أغسطس الماضى، حاصر المتهمون قسم شرطة كرداسة، واحتجزوا من بداخله وألقوا زجاجات المولوتوف تجاهه، وأطلقوا الأعيرة النارية، ما أسفر عن مقتل 3 ضباط، واقتادوا باقى الضباط خارج القسم واعتدوا عليهم بالأسلحة البيضاء والنارية حتى الموت، ومثلوا بجثثهم وأتلفوا مبنى القسم، وأحرقوا سيارات ومدرعات الشرطة، وحازوا أسلحة نارية ثقيلة. وطلبت النيابة تطبيق أقصى عقوبة على المتهمين، وواجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات التى نُسبت إليهم فى أمر الإحالة فأنكروها جميعاً.
واستمعت المحكمة لدفاع المتهمين، الذين أكدوا أن المتهمين ليس لهم أى انتماءات سياسية، وناشدوا وزارة الداخلية القبض على المتهمين الحقيقيين فى الواقعة. وطلب الدفاع أجلاً للاطلاع على أوراق القضية، وتكليف قطاع الأمن الوطنى بعمل تحريات حول الواقعة لبيان دور كل متهم، ودفعوا ببطلان القبض والتفتيش والتحريات التى أجراها الأمن، وطلبوا إخلاء سبيل المتهمين بأى ضمان تراه المحكمة.
وشددت قوات الأمن من إجراءاتها بمحيط معهد الأمناء قبل وأثناء الجلسة، حيث حضر المتهمون على مجموعتين وسط حراسة مشددة، وأودعوا حجز المحكمة، وخارج المحكمة انتشر العشرات من الجنود المدعومين بمدرعات فض الشغب، وانتشر خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية، التى مشطت المكان.