أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن التنمية المستدامة تؤدى إلى الاستقرار والأمن، وتحقق تطلعات الشعوب الأفريقية نحو مستقبل أفضل، وأوضح أن مواجهة التحديات تتطلب تضافر الجهود استناداً لمبدأ «الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية»، وأضاف خلال كلمته فى منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة ، بحضور عدد من قادة أفريقيا، أن الدولة المصرية كانت تواجه تحديات كثيرة فى 2013، بما فيها الإرهاب والحرب الأهلية، وكان أمامنا خياران إما أن نواجه الإرهاب ونتوقف عن التنمية، أو نمضى فى التنمية ونتخلى عن مواجهة الإرهاب، لكننا تحركنا فى المسارين. الرئيس: الأزمة الليبية ستشهد حلاً سياسياً شاملاً قريباً.. ويجب التعامل بحسم مع الدول الراعية للإرهاب وتابع قائلاً: إن مصر واجهت تحدياً كبيراً فى مواجهة الإرهاب بمفردها ونيابة عن العالم، لافتاً إلى أن مواجهة الإرهاب لم تقتصر على سيناء فقط، لكن فى الحدود الغربية أيضاً، وكانت مصر أول من تضرر من الموقف الليبى، لكنها تتحرك بسرعة لحل الأزمة الليبية، وسوف تشهد حلاً سياسياً شاملاً قريباً للقضاء على بؤرة الإرهاب التى يتم دفع المقاتلين والذخيرة والأسلحة من خلالها إلى دول الجوار بما فيها مصر. وأشار الرئيس إلى أن الإرهاب يؤثر على قدراتنا الاقتصادية وتحقيق التنمية وآمال شعوبنا، وقال «ليس لدينا خيار سوى التحرك معاً لمواجهة هذا التحدى.. ومصر مستعدة أن تسهم ما أمكن فى دعم هذه الدول التى تواجه الإرهاب، كما أن الدول الأفريقية قادرة على مواجهة الإرهاب والنجاح فى القضاء عليه». وشدد الرئيس «السيسى» على أن ما تحقق خلال السنوات الماضية فى أفريقيا وخلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى جيد، وأن الدولة المصرية ستستمر فى دعم القارة بعد تسليم رئاسة الاتحاد الأفريقى لجنوب أفريقيا، وأكثر من 20% احتياطى من الطاقة المصرية متاح لنقله لدول القارة السمراء. وطالب الرئيس بالتعامل بحسم مع الدول التى تدعم وترعى الإرهاب، وقال «يجب أن يكون لنا رد جماعى فى محاربة الإرهاب، ورد حاسم ضد الدول التى تدعمه»، وأضاف: «لا تكتمل رؤيتنا فى القارة الأفريقية للواقع الذى نبنيه، وللغد الأفضل الذى نبتغيه، إلا بإعطاء المكانة المستحقة فيهما للمرأة وللشباب، فالحديث عن تمكين المرأة وإدماج الشباب فى مختلف المجالات والمستويات يتعين أن يترجم إلى سياسات تنفيذية». وعن منتدى أسوان، قال: «نحقق خطوة مهمة من خلال اجتماعنا بهذا المحفل الأفريقى الفريد الذى يمثل منصة إقليمية وقارية للنقاش والحوار وتبادل الخبرات والتجارب». وخلال الجلسة الأولى للنسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، وقّع وزير الخارجية سامح شكرى، وموسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، اتفاقية استضافة مصر لمقر مركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات. واستقبل الرئيس على هامش أعمال المنتدى نظيره التشادى إدريس ديبى، مشيراً إلى استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائى مع الجانب التشادى، بما فيها المساهمة فى تعزيز جهود حكومة تشاد لإنعاش اقتصادها عن طريق الشركات المصرية العاملة فى الدول الأفريقية، فضلاً عن تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقى من فيروس «سى». كما التقى «السيسى»، رئيس النيجر محمد إيسوفو، وقدم التعازى له فى ضحايا الحادث الإرهابى الذى استهدف أحد معسكرات الجيش بالبلاد.