السيسي: تمكين المرأة والشباب شرط أساسي لنجاح رؤية أفريقيا للتنمية

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية ودعم أمن واستقرار القارة الأفريقية، استنادا إلى مبدأ سيادة الدول والدول المحوري للحكومات في صياغة اتفاقيات السلام وخطط التنمية، وفقًا للأولويات الوطنية بما يرسخ الملكية الوطنية لهذه الجهود.
وأضاف السيسي خلال كلمته في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة المنعقد في مدينة أسوان، أنّ تحقيق السلام واستمراره على المدى الطويل لن يأتي سوى بتعزيز قدرة الدول والحكومات على بسط سيادتها على كامل ترابها والارتقاء بقدراتها المؤسسية في شتى المجالات، مشددًا على أنّ الدولة الوطنية هي الوعاء الضامن للأمن والاستقرار اللازمين لاستدامة التنمية.
وتابع الرئيس: "لا تكتمل رؤيتنا في القارة الأفريقية للواقع الذي نبنيه وللغد الأفضل الذي نبتغيه، إلا بإعطاء المكانة المستحقة فيهما للمرأة وللشباب، إذ إنّ الحديث عن تمكين المرأة وإدماج الشباب في مختلف المجالات والمستويات، يتعين أن يترجم إلى سياسات تنفيذية لمواجهة الصعاب التي نحشد الجهود لعبورها وسعيًا لتحقيق الآمال العريضة التي نتطلع إليها".
وواصل: "نعي جميعًا العلاقة الوطيدة بين تحقيق التنمية واستقرار حالة الأمن والسلم في قارتنا، ونجاح مجهوداتنا المتواصلة بات يتطلب منا المزيد من التضافر وتكثيف العمل لمسابقة الزمن وصولًا إلى الأهداف التي نسعى إليها، ولا شك أنّنا اليوم نحقق خطوة مهمة في ذلك الاتجاه، من خلال اجتماعنا في منتدى أسوان، هذا المحفل الفريد الذي يمثل منصة إقليمية وقارية للنقاش والحوار وتبادل الخبرات والتجارب".
وأردف: "نحن على ثقة في أنّ أعمال المنتدى ستدعم مساعي القارة نحو تطوير بنية السلم والأمن الأفريقية بشكل شامل ودائم، بالتوازي مع تحقيق التكامل بين هذه البنية وبين تحقيق جهود التنمية المستدامة وبين بناء السلام وبين الدبلوماسية الوقائية".
وانطلقت اليوم النسخة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من رؤساء الدول والحكومات والمسئولين الأفارقة.
ويستمر المنتدى لمدة يومين، ويستهدف فتح آفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى 2019.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أعلن خلال قمة سوتشي التي عقدت في روسيا أكتوبر الماضى، إطلاق النسخة الأولى من المنتدى، ووجّه الدعوة للمشاركين في المؤتمر ليكون منصة إقليمية وقارية، يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.