اعتبر عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أن تشكيل المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وحدات «التدخل السريع» لمواجهة العمليات الإرهابية «خطوة جديدة وجيدة لمواجهة ودحر الإرهاب الأسود فى مصر والقضاء عليه نهائياً، خاصة أن هذه الوحدات تضم نخبة من أكفأ عناصر القوات المسلحة من سلاحى الصاعقة والمظلات وغيرها من الأسلحة وهى ذات تسليح خاص لكى تتمكن من التعامل مع الإرهاب براً وبحراً وجواً». قال الخبير العسكرى اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق: «إن تشكيل وحدة التدخل السريع أو الانتشار السريع سيكون له أثر مفيد جداً وملموس فى القضاء على الإرهاب فى مصر خلال الفترة المقبلة، وهى تعتبر وحدة خاصة ذات تسليح خاص بها وتتكون من أكثر الرجال كفاءة فى قوات الصاعقة والمظلات والوحدات الميكانيكية والمدرعة والمشاة وأسلحة أخرى مختلفة، وتم تشكيلها لمكافحة الأعمال الإرهابية المفاجئة والطارئة والإسراع إلى مكان الحدث سواء براً أو بحراً أو جواً، وتتولى إدارة القتال بها قيادات مشهود لها أيضاً بالكفاءة والخبرة». وأضاف «سعيد»، ل«الوطن»، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتبر أول دولة عمدت إلى تشكيل مثل هذه القوات لمكافحة الإرهاب خاصة بعد تفجير برجى مركز التجارة العالمى فى نيويورك خلال أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، مشيراً إلى أن الأعمال الإرهابية انتشرت وبشكل واضح خلال الفترة الأخيرة فى مصر، لذا كان لا بد من تشكيل مثل هذه الوحدات لمكافحة الإرهاب، وأعتقد أن تفكير المشير السيسى وقيادات القوات المسلحة كان تفكيراً سليماً بإنشاء مثل هذه الوحدات لتنتقل فوراً إلى الجهة المشتعلة بالأحداث وفق آلية التدخل السريع». ولفت الخبير العسكرى إلى أن مثل هذه الوحدات لم توجد من قبل ضمن قوات الجيش باستثناء قوات الصاعقة والقوات الخاصة 777 والفرقة 999 والمظلات، أما تشكيل وحدات الانتشار السريع فيتكون من كل الأسلحة، وهذه الوحدات تتشكل من قيادات وضباط وضباط صف وجنود مثل بقية الوحدات ولكنها مدربة تدريباً خاصاً ولديها درجة استعداد قتالى عالية جداً بحيث تكون مستعدة فى أى وقت للتعامل مع أى حدث وفى أى لحظة، وهى لا تتبع قيادة بعينها مثل الجيش الثانى أو الثالث ولكنها تتبع القيادة العامة للقوات المسلحة. وأوضح أن مثل هذه الوحدات جاهزة الآن لمكافحة أى أعمال تخريب وشغب، وتنجز مهامها فى أسرع وقت وبأقل الخسائر، وتعتبر إضافة إلى «قوات مكافحة الإرهاب» بوزارة الداخلية، لافتا إلى أن القوات المسلحة هى التى تحدد ظروف الأحداث ومدى خطورتها لتتدخل قوات الانتشار السريع وتتعامل مع العملية المكلفة بها، مع العلم أن هذه الوحدات لديها القدرة على التحرك فى أى مكان داخل الجمهورية بأسرع وقت سواء بالطائرات أو المركبات المدرعة أو اللانشات والسفن البحرية. من جانبه، قال اللواء يسرى قنديل، الخبير العسكرى والاستراتيجى: إن وحدات التدخل السريع تعتبر قوة جاهزة للتدخل فى المواقف التى تحتاج إلى حسم وسرعة وهى مهمة جداً فى أعمال القتال ضد الإرهاب مثل العملية التى حدثت فى الدقهلية (عرب شركس)، كما أنها جاهزة للتحرك فى أى وقت، وتم تسليحها تسليحاً مميزاً وحديثاً والتخطيط لها بشكل جيد منذ فترة، فضلاً عن أن هذه الوحدات تتمتع بسرعة الحركة وسرعة استخدام السلاح وتتعامل مع الإرهاب فى مكان الاشتباك بأسرع وقت وهى مدربة على القتال وسط المدن والأماكن المفتوحة والمزارع والمناطق الوعرة.