بعد تشكيل قوات تدخل سريع محمولة جوا

الخبراء العسكريون : لن تشارك في فض المظاهرات وهدفها تدمير قواعد الإرهاب في سيناء والدول المجاورة

اللواء احمد عبد الحليم
اكد عدد من الخبراء العسكريين أن قوات التدخل السريع المحمولة جوًا التي اعلن المشير السيسي عن تشكيلها امس الاول ليس لها علاقة بالتعامل مع فض المظاهرات ولكن هدفها توجيه ضربات سريعة وخاطفة لقواعد الارهاب في الداخل والخارج وستشارك في تامين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة ..واشاروا الي الاعلان عن تشكيل هذه القوات هي رسالة ذات مغزي الي كل من يتربص لمصر ويعمل علي تكوين قواعد ترعي الارهاب سواء في سيناء او في الدول المجاورة لنا .. واوضحوا ان تسليح وتدريب هذه القوات متطور للغاية ويركز علي التعامل مع الاهداف الارهابية ..واوضح الخبراء ان تشكيل قوات التدخل السريع ياتي في توقيت تحارب فيه مصر الارهاب بمختلف صوره لذلك كانت الحاجة الي تشكيل قوات خفيفة الحركة ومحمولة جوا حتي تنفذ المهام المكلفة بها في اسرع وقت..وهي تختلف عن مهام القوات الخاصة من عناصر الصاعقة والمظلات التي يتركز تدريب معظمها علي العمل في المواجهات الحربية مع دولة عدو وفي مسرح عمليات مختلف اما قوات التدخل السريع فتتعامل مع عدو قد يتواجد وسط مناطق سكنية مزدحمة او يتخفي في اماكن يصعب الوصول اليها.. الاخبار استطلعت راي الخبراء حول اهمية وتوقيت الاعلان عن تشكيل قوات التدخل السريع.
في البداية يقول اللواء محمد علي بلال الخبير العسكري وقائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت
ان الظروف الراهنة التي تمر بها مصر هي التي دفعت المشير السيسي الي الاعلان تشكيل هذه القوات ..فنحن في حالة حرب علي الارهاب وبشكل لايقارن بارهاب التسعينيات الذي عانت منه مصر لذلك كانت الحاجة لوجود قوات تكون من مهامها التعامل مع جيل جديد من الارهابيين يستخدمون احدث الاسلحة واساليب مختلفة لتهديد الامن القومي المصري ويعملون وسط مناطق مؤهولة بالسكان ويصعب الوصول اليها سريعا لذلك فهي محمولة جوا وتركز علي الارهاب الداخلي واشار بلال الي ان هذه القوات تشمل افضل العناصر المدربة من مختلف الاسلحة ولها إمكانات نيرانية وقتالية عالية والقدرة علي المناورة وخفة الحركة. ويري اللواء حسين عبد الرازق الخبير العسكري ومؤسس القوات الخاصة في القوات المسلحة المعروفة باسم " 999" ان الولايات المتحدة الأمريكية هي أول دولة شكلت قوات تدخل سريع المحمولة جوا .
عام 1982 واستخدمتها لاول مرة كقوة ردع لها في منطقة الخليج خلال حرب تحرير الكويت وكذلك كانت اول قوات تصل الي العراق عام 2003 وتمتاز بخفة الحركة وقوة ضرباتها ثم قامت فرنسا وغيرها من الدول بتشكيل هذه النوعية من القوات لحماية مواطنيها ومصالحها في الخارج
وقال عبد الرازق ان المشير السيسي فطن الي اهمية وجود هذه النوعية من القوات المدربة والسريعة لحماية الامن القومي لمصر في ظل تحديات ارهابية خطيرة مشيرا الي تاسيس هذه القوات تاتي كرسالة قوية لرعاة الارهاب وعناصرها في سيناء والدول المحيطة بنا في السودان وليبيا لافتا الي ان عناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات والقوات المعروفة باسم 999 و777 لها مهام مختلفة عن قوات التدخل السريع.
ويؤكد اللواء أحمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن القرار الذي اتخذه المشير السيسي بتشكيل قوات خاصة لمكافحة الإرهاب من قبل القوات المسلحة، يعد تطويرا في منظومة الأمن في مصر، من أجل القضاء علي البؤر الإرهابية. مشيرا الي ان تلك القوات تدعم وزارة الداخلية وليست بديلة عنها، فهي تقوم بمساندة قوات الأمن التابعة للداخلية والتعامل مع العناصر الإرهابية علي مستوي محافظات الجمهورية مؤكدا انها لن تستخدم في عمليات فض المظاهرات او اعمال الشغب .
وأشار " إلي ان قوات التدخل السريع سيكون لها دور كبير، في تأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة.