تباينت الآراء، بشأن إصدار الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، للهيئة العامة للخدمات البيطرية قراراً بالقانون رقم 13 لسنة 2014 بتعديل بعض أحكام قانون الزراعة، ومنها ترقيم الحيوانات، واستحداث نوع جديد من الأختام بمواصفات فنية تجعلها غير قابلة للتزوير أو السرقة. وقال الدكتور مصطفى السويفى، مدير عام المجازر والصحة العامة سابقاً: «تسجل الحيوانات وبأرقام معينة من أجل متابعتها بشكل دورى، والتأكد من حصولها على الأمصال اللازمة لوقايتها من الأمراض الموسمية، لكن يصعب التطبيق لأننا نسجل الحيوانات عند الفلاح اليوم، ويبيعها ويشترى غيرها فى اليوم الثانى، إضافة إلى أن الحيوانات ليست كالبشر فأعمارها قصيرة، ولا تباع بالبيانات المسجلة بها». وعن استحداث أختام جديدة، يقول «السويفى»، إن هناك أختاماً كثيرة سرقت من المجازر، وصناعة أختام جديدة بأشكال وعلامات جديدة أمر هام، بحيث إن كل ما سرق أو موجود بالفعل ويمكن تقليده تتلف صلاحيته والعمل به، وعلى كل محافظة أن تكون مسئولة عن أختامها، على أن تصك الأختام الجديدة فى مصلحة صك العملة بإشراف الهيئة العامة للطب البيطرى فى وزارة الزراعة. وأشار «السويفى» إلى أهمية الرقابة للحد من الذبح خارج المذابح الحكومية، وقال: «يتهرب أصحاب المواشى من الشروط التى يجب توافرها فى الحيوانات التى ستذبح، ومنها على سبيل المثال، أن يكون وزنها 600 كيلوجرام حى، إضافة لعدم ذبح الإناث قبل بلوغ سن معينة، حفاظاً على الثروة الحيوانية، إلا أن معدومى الضمير من أصحاب المزارع، والمربين يذبحون خارج المذابح الرسمية عندما يكتشفون أن حيواناتهم مريضة وستعدم إذا ذهبوا بها للطبيب البيطرى الموجود فى المجزر». ويقول عادل أيوب، صاحب أحد محلات الجزارة: «كل فترة الوزارة تتحدث عن تغيير الأختام بعد حالات سرقة الأختام أو مع أى ضبطية للحوم فاسدة ولا يحدث شىء، وإنه على الرغم من أننى ملتزم بقوانين الذبح والختم داخل السلخانات، فإننى أتضرر من خوف الناس من الشائعات بشأن وجود لحوم فاسدة أو لحوم حمير فى السوق، ونطالب الوزارة بتطبيق تغيير أشكال الأختام حتى يطمئن المواطنون». ويقول دكتور عادل رضوان، مدير أحد المجازر فى محافظة البحيرة: «لدينا أنواع مختلفة من الأختام، منها ما تختم بها الحيوانات الكبيرة، وهى شكل مثلث، وأخرى للحيوانات الصغيرة على شكل مربع، وختم ثالث يسمى ختم العوارض لحالات الذبح الاضطرارى شكله سداسى باللون البنفسجى، وجميعها عليها كود لا يعرفه غير الطبيب البيطرى، ونحن نأمل أن يكون لدى الناس ثقافة استهلاكية بشكل عام وبشكل خاص يعرفون أنواع وأشكال الأختام، لكن ذلك لا يحدث، وبالتالى من السهل خداعهم بمجرد وجود اللون على اللحمة»، وأضاف: «فى حالات وجود شائعات عن وجود لحوم فاسدة أو مغشوشة فى السوق، يا ريت الناس تتعامل مع الجزارين المعروفين بالنسبة لهم».