أعد تنظيم الإخوان "الإرهابي"، خطة لاقتحام الميادين بالقاهرة والمحافظات، غدا، والتظاهر أمام نوادي القضاة ومجمعات المحاكم، ومحاصرتها، كرد على حكم محكمة جنايات المنيا، أمس الأول، بإعدام 529 إخوانيًا، وإحالة أوراقهم للمفتي. وكلف التنظيم أعضائه بالقاهرة الكبرى بالتسلل لميادين "التحرير، ورابعة العدوية، والنهضة"، بشكل فردي، دون مسيرات جماعية، حتى لا يلاحظهم الأمن، ثم التجمع في تلك الميادين، واحتلالها. كما كلف أعضائه بالمحافظات باقتحام عدة ميادين، منها "عبدالسلام عارف، والمديرية" في بني سويف، و"الاستقامة" في الجيزة، و"الشهداء" في حلوان. وقال أحمد سعيد أبوالوفا، مسؤول شعبة إخوانية بالمنوفية، ل"الوطن"، إن خريطة تحركات الإخوان ستضمن احتلال كافة الميادين العامة في المحافظات، والتظاهر أمام نوادي القضاة ومجمعات المحاكم. مضيفًا: "التنظيم ترك أمر البقاء بميادين التحرير ورابعة والنهضة، بعد التسلل إليها، للأعضاء، مع محاولة تفادي سقوط قتلى جدد، والاعتقالات". وأوضح أن الأعضاء سيتسللون فرادى إلى تلك الميادين، بعيدًا عن مراقبة الأمن، ثم يتجمعون بداخلها. وأشار "أبوالوفا" إلى أن التنظيم كلف بعض الأعضاء بالوقوف على الحالة الامنية في الميادين الثلاثة، ورصد تحركات الأمن ومدي قوة القبضة الأمنية عليها، ومراقبة المداخل التي يمكن التسلل منها، وتنبيه المتظاهرين حال اقتراب الشرطة منهم. ودعا الدكتور علي حرب، المتحدث باسم حركة "إعدام"، التابعة للتنظيم، عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، إلى استخدام وسائل جديدة في مقاومة قوات الداخلية والجيش، حال محاولتهم فض مظاهرات الإخوان في كافة الميادين. وهددت الحركة باعتقال أي ضابط يحاول الاعتداء على المظاهرات، وسحله، لافتة أنها تمكنت من اختطاف النقيب أحمد عبدالرؤوف، وأخذت منه اعترافات هامة، بالصوت والصورة كوثيقة مثبتة، على حد وصفها، عن أحداث رابعة العدوية والنهضة، وأنها عرضت على الداخلية مبادلته بالدكتور إبراهيم يحيى عزب، المحكوم عليه بالإعدام وأضافت: "وصلتنا رسائل تتضمن عناوين 5 آلاف ضابط شرطة، وأنواع وألوان سياراتهم، وعناوين العديد من ممتلكاتهم". من جانبه قال مصدر أمني بوزارة الداخلية، إن الوزارة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تصعيدات، ولديها خطط أمنية صارمة للتصدي لعنف الإخوان، قائلاً: "دخول عناصر الإخوان للميادين، والاعتصام فيها، خط الحمر، لن نسمح به".