تبحث أحزاب «الراية والوطن والوسط» الانسحاب من تحالف أنصار الإخوان، بعد إعلان التحالف استعداده لتقديم تنازلات والتراجع خطوة أو خطوتين لاستقطاب القوى السياسية الرافضة للنظام الحالى، فيما جمّد الحزب الإسلامى عضويته، كما عرض حزب الاستقلال، الذى يستضيف مؤتمرات التحالف، تجميد الوضع خوفاً من الملاحقات الأمنية. وهو ما يهدد بانهيار تحالف ما يسمى «دعم الشرعية». وكشف محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسية ل«الجهاد»، عن تجميد عضوية الحزب فى التحالف داخل مصر، قائلاً: «مكاننا داخل التحالف أصبح خالياً»، وأرجع القرار إلى الخلاف مع إخوان الداخل، لكنه قال: «مستمرون فى التحرك الخارجى من خلال مجدى سالم ونزار غراب القياديين الجهاديين». وحول موقف حزبه من المظاهرات، قال «أبوسمرة» ل«الوطن»: «هناك تعليمات لشباب الإسلاميين بعدم الدفع بتكتلات أمام الحشود الأمنية الرهيبة، والتركيز على المدن الكبرى، خصوصاً القاهرة والجيزة والإسكندرية، والمهمة الآن ليست فى الكم ولكن فى الكيف، وإنهاك الجيش». من جانبه، تراجع جمال حشمت، القيادى بحزب الحرية والعدالة، عن التنازل عن عودة محمد مرسى. وقال فى تصريحات إعلامية: «إن مبادرته للم الشمل لا تعنى التنازل عن عودة مرسى، ولكنها رغبة فى توحيد الصف مع الثوار المتشككين». وكشفت مصادر إخوانية عن أن تنظيم الإخوان سيعلن الفترة المقبلة -بشكل وهمى- تخليه عن العمل السياسى لاستقطاب القوى السياسية والاندماج من جديد فى كيان سياسى معارض. وقالت: «سيسعى التنظيم لاستضافة بعض القوى الثورية لعقد لقاء مشترك فى عاصمة أوروبية، وسيعرضون خلاله انسحاب الجماعة من المشهد السياسى، مقابل المطالبة بوقف الاعتقالات وإخراج المقبوض عليهم». وأضافت أنهم ينسقون مع بعض القوى الإسلامية و«حازمون» لإطلاق حملة اعتراضاً على ترشح المشير عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، تتضمن الاعتصام أمام اللجنة العليا للانتخابات.