شهدت جامعة الزقازيق أمس، اشتباكات عنيفة بين الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان الإرهابية والمعارضين لهم، على خلفية محاولة طلاب الإخوان لصق منشورات مسيئة إلى الجيش والشرطة على جدران كلية الآداب، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة والشماريخ والألعاب النارية، مما أدى إلى حالة من الهلع والذعر بين الطلاب، وتدخل أفراد الأمن الإدارى للسيطرة على الموقف، مستخدمين الكلاب البوليسية، فى محاولة لتفريقهم، فقام طلاب الإخوان بالاعتداء عليهم، مما أدى إلى إصابة 10 من أفراد الأمن بكدمات وجروح متفرقة، وتم نقل 6 من بينهم إلى مستشفى الأحرار وإسعاف الباقى داخل الجامعة. وتمكن الأمن الإدارى من السيطرة على الاشتباكات وضبط 6 من طلاب الإخوان بحوزتهم شماريخ وألعاب نارية، وتم تحرير مذكرة ضدهم وتسليمهم لقسم شرطة ثان الزقازيق وتحويلهم إلى النيابة لإجراء التحقيقات اللازمة، وألغى طلاب الإخوان المسيرة التى دعوا إلى تنظيمها ظهر أمس للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم مرة أخرى. فيما شهدت الجامعة تشديداً للإجراءات الأمنية من قِبل الأمن الإدارى، كما تمت الاستعانة بعدد من أفراد الأمن النسائى لتفتيش حقائب الطالبات، ووصل عددهن إلى 10 من السيدات والفتيات، واصطف أفراد الأمن الإدارى من الرجال والسيدات أمام البوابات الرئيسية ومبنى رئاسة جامعة الزقازيق، وحرصوا على الاطلاع على هوية الطلاب والطالبات وتفتيش حقائبهم لضمان عدم إدخال الشماريخ وطلقات الخرطوش أو تسلل أى غرباء. من جانبه، أكد الدكتور السيد الغمرى مدير مستشفى الأحرار، استقرار حالة المصابين، مشيراً إلى أن جميعهم مصابون بكدمات وكسور، سوى واحد مصاب بعضة كلب بالساق، وهو أحمد حسن فرحات 26 عاماً، لافتاً إلى أنه تم إجراء الإسعافات اللازمة لهم. وقال الدكتور أشرف الشيحى القائم بأعمال رئيس الجامعة، إن أفراد الأمن الإدارى قادرون على التصدى لأى أعمال شغب أو عنف، وإنه لا يمكن السماح لأى من الطلاب بتعطيل الدراسة ولو ليوم واحد، خصوصاً مع تأجيل الدراسة بالفصل الدراسى الثانى لأكثر من مرة، لافتاً إلى أن أى طالب سيرتكب أعمال شغب سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده وبشكل عاجل.