العراق على حافة "العصيان" وتحذيرات من حرب أهلية

قطع عدد من المتظاهرين فى محافظتى كربلاء والبصرة بالعراق عدداً من الطرق والجسور، أمس، فى إطار تصعيد الاحتجاجات المتواصلة التى ترفع شعار «مناهضة الفساد ومحاسبة المسئولين الفاسدين».
المتظاهرون يقطعون الطرق فى البصرة وكربلاء
وأمهل المحتجون فى المحافظة السلطة المحلية وأعضاء مجلس النواب أسبوعاً لإقالة قائد شرطة البصرة. وأعلن مصدر أمنى إصابة 80 من القوات الأمنية والعشرات من المتظاهرين، حيث جرى استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين استخدموا الحجارة للرد على القوات الأمنية، قرب مبنى مديرية التربية ومديرية الزراعة فى محافظة المثنى.
واحترقت محال تجارية فى حى الشرطة بالسماوة نتيجة مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين. وأفادت قناة العربية الإخبارية بأن محافظ «ذى قار» وجّه باستبدال قوات مكافحة الشغب بقوات الدعم السريع لتقليل الاحتكاك مع المتظاهرين. وفى محافظة المثنى، أعلن المحافظ تعطيل الدراسة يومين بالمحافظة. ودعا وجهاء وعشائر البصرة إلى عصيان مدنى، اليوم، وإغلاق الطرق الرئيسية والموانئ النفطية احتجاجاً على تعرض المتظاهرين للعنف، وحذَّر عدد من شيوخ ونخب ووجهاء الوسط والجنوب من حرب أهلية قادمة، فى نداء وجهوه إلى المرجع الدينى الأعلى فى العراق، على السيستانى. وأكد رئيس الوزراء العراقى، عادل عبدالمهدى، أن القضاء أطلق سراح 2500 موقوف، وأوضح أن المتبقى 240 على ذمة قضايا جنائية، وسيطلق سراحهم بعد استكمال الإجراءات القانونية.
وقال «عبدالمهدى»، إن قوات الأمن حرصت على حماية المتظاهرين فى ساحات التظاهر، ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن رئيس الوزراء قوله: «شرعنا بتشكيل قوات حفظ القانون وجهزناها بالتجهيزات الخاصة بها»، وأضاف: «أحداث مؤسفة رافقت التظاهرات، واللجنة التحقيقية أوضحت ذلك فى تقريرها».