ارتفعت أمس أعداد قتلي المظاهرات في مدن متفرقة بالعراق الي 11 شخصا، إثر استخدام القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المظاهرات التي بدأت منذ نحو أسبوعين للمطالبة بالخدمات وفرص العمل. وأعلنت مصادر طبية عن سقوط ثلاثة قتلي في البصرة ومثلهم في النجف والسماوة، كما قتل متظاهر في الديوانية وآخر في كربلاء. وقتل أحد المتظاهرين إثر اصابته برصاص الشرطة، حسب مسئولين محليين . فيما توفي آخر إثر إصابته باختناق جراء تعرضه لغاز مسيل للدموع خلال تظاهرات الجمعة الماضية، وقتل آخر جراء إصابته برصاص مجهولين. وكانت المظاهرات السلمية قد بدأت فى مدينة البصرة جنوبى العراق مطلع يوليو الجارى للمطالبة بتحسين الخدمات، مثل الكهرباء والماء، ووضع حلول لتردى الأوضاع المعيشية فى المدينة الغنية بالنفط. ودعت "تنسيقيات المحافظات الجنوبية" فى بيان، إلى ما وصفتها مظاهرات حاشدة ، مطالبة برفع سقف المطالب لتشمل "إسقاط الأحزاب وحظر عملها السياسى وإعادة كتابة الدستور". وتوعد شيوخ عشائر محافظة المثنى، جنوبى البلاد، بإغلاق مجلس المحافظة ومكاتبها فى حال لم تتم الاستجابة لمطالب المتظاهرين، محملين الحكومة المحلية مسئولية انتشار الفساد. فى المقابل أعلن المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن الأخير أصدر قرارات عدة تخص المتظاهرين فى محافظة المثنى، مشيرا إلى تأكيده أن واجب الحكومة يتمثل فى الاستماع للمواطنين والاستجابة لطلباتهم. وقال العبادى خلال استقباله لوفدين من أهالى محافظة المثنى من شيوخ ووجهاء وممثلى المتظاهرين، إن "الخدمات والأمن يسيران بشكل مترابط ومن المهم التعاون مع أبناء قواتنا الأمنية لحماية البلد".