كان حسام الدين محمد يسير برفقة والدته «منال» على كوبرى قصر النيل، كانت تعتقد فى البداية أنهما فى الطريق إلى وسط البلد، بناء على رغبة ابنها، هكذا قال لها ابنها، بينما كان متفقاً مع صديقه المصور «حسام عاطف» الشهير ب«أنتيكا»، لمفاجأة الأم بفكرة مجنونة يوم عيد الأم، لرسم البسمة على وجهها، خاصة أنها قليلاً ما تنزل الشارع. «فكرت مع المصور أنتيكا كتير، عشان نعمل مفاجأة لوالدتى لأنها تستاهل كل حاجة حلوة، وأنتيكا قالى قول لمامتك إننا ننزل نصوركم فى عيد الأم، طبعاً أقنعت والدتى إنها تنزل معايا، لكن ماقلتلهاش على موضوع التصوير، وقلت لها رايحين نشترى حاجة من محلات وسط البلد». عندما رأى «حسام» صديقه «حسام أنتيكا» فى الميعاد المقرر أمام أسدى قصر النيل، قررا البدء فى تنفيذ مهمتهما، سلم لها الورد والهدية، ثم قبل يديها: «والدتى كانت مش مصدقة، ولما جيت أشيلها قالتلى فى الأول، أنا مش حبيبتك عيب، وكانت مكسوفة، لكنى شيلتها بردو وأخدنا الصورة وكانت أحلى صورة فى يوم من أحلى أيام حياتى». هدية «حسام الدين محمد» لوالدته، كانت بوكيه ورد وخاتماً وصورة مجنونة بعدسة «أنتيكا».. «الله يسهلوه»، و«أيوة يا عم» وغيرهما من العبارات سمعها الشاب العشرينى من المارة فى الشارع أثناء تقديم الهدية: «فى الأول الناس فى الشارع استغربت جداً، خصوصاً أن والدتى أقصر منى، وكانوا فاكرينها حبيبتى».