شنت القوات الأمريكية وحلفاؤها من الأكراد السوريين أكبر عملية عسكرية مشتركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا منذ أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من البلاد. وقال التحالف، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، أمس، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، إن المئات من القوات السورية الكردية الحليفة لواشنطن شاركت في العملية العسكرية، فيما أعلن مسؤولون بالتحالف اعتقال العشرات من مسلحي "داعش" خلال العملية. كان قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، أكد أن هناك 500 جندي أمريكي في شرق سوريا، مضيفا أنه يتوقع تصاعد العمليات ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الأيام والأسابيع المقبلة، وأدلى ماكنزي بتصريحاته على هامش مؤتمر المنامة للحوار في البحرين، وفقا لما ذكرته إذاعة "مونت كارلو" الدولية الفرنسية. كانت العاصمة البحرينية "المنامة"، شهدت أمس الأول، انطلاق فعاليات مؤتمر حوار المنامة ال15، الذي يستمر على مدى 3 أيام، وسط حضور صناع القرار في السياسة والدفاع والأمن في المنطقة والعالم، إلى جانب خبراء ومهتمين. ووفقا لوكالة أنباء البحرين "بنا"، فإن القمة تأتي بالتزامن مع العديد من التطورات الجديدة التي يشهدها الإقليم، وتستدعي من كبار الاستراتيجيين والمسؤولين في الشرق الأوسط والعالم دراستها والبحث فيها ووضع أنسب سبل التعاون لمواجهتها، خاصة أن مصادر التهديد باتت أكثر تنوعا وشمولا، وأخذت أشكالا أكثر حدة عن ذي قبل، ما يفرض مزيدا من العمل الجماعي والتنسيق للحد من آثارها وامتداداتها. "نيويورك تايمز": العملية جاءت في يوم زيارة بنس إلى العراق وقالت الصحيفة الأمريكية إن هذه العملية جاءت في يوم زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للعراق، وعمله على طمأنة حلفاء بلاده من الأكراد في المنطقة، مشيرة إلى أن قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا فتح الباب لعدوان تركيا الشهر الماضي على شمال سوريا، تاركا الأكراد السوريين يواجهون عدوانا تركيا دمويا، فيما قال بنس إن التزام بلاده تجاه الأكراد السوريين والعراقيين لم يتغير، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط".