أعلنت قوات "الدعم السريع" في السودان وصول قوة إسناد عسكري من قواتها إلى ولاية "البحر الأحمر"، شمال شرقي السودان، لدعم وتعزيز المنظومة الأمنية فيها. وكانت مدينة بورتسودان شهدت نزاعا قبليا سقط فيه قتلى وجرحى، قبل توقيع اتفاق مصالحة بين القبائل المتنازعة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط". وقالت قوات الدعم السريع إن "وصول قوات الدعم السريع إلى ولاية البحر الأحمر وجد ترحيبا كبيرا من المواطنين"، واوضح قائد قوة الإسناد العقيد حامد موسى، أن القوة وصلت إلى بورتسودان بتوجيهات من قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، بناء على طلب من حكومة الولاية، لافتا إلى أن مهمتها احتواء النزاع وبناء السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار. وكانت السلطات السودانية، فرضت الاثنين الماضي، حظر تجول ليلي في بورتسودان، أثر اندلاع أعمال شغب احتجاجا على زيارة قام بها زعيم حركة متمردة إلى المدينة الواقعة على البحر الأحمر، وقال شهود عيان لوكالة الانباء الفرنسية " فرانس برس" عبر الهاتف أن المدينة شهدت اشتباكات بالأيدي والسلاح الأبيض وأعمال شغب تخللها إضرام نار في حافلة صغيرة لنقل الركاب، وفقا لما ذكرته قناة "الحرة" الإخبارية الأمريكية. واندلعت أعمال الشغب احتجاجا على استقبال نظمه أنصار الأمين داوود، زعيم "الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة" بمناسبة زيارته المدينة. وينتمي داوود إلى قبيلة البني عامر، لكن أفرادا من الهدندوة، وهي أكبر قبيلة في المنطقة، احتجوا على تنظيم استقبال شعبي في مدينتهم لزعيم من قبيلة منافسة، مما أدى لاندلاع صدامات بين الطرفين، بحسب شهود عيان.
