ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين مجموعات سنية وعلوية في مدينة طرابلس، في شمال لبنان إلى سبعة قتلى منذ مساء الخميس، بينما توفي رجل أصيب قبل يومين متأثراً بجروحه، بحسب ما أفاد مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، وسط اشتداد المعارك مساء الجمعة. وبذلك ترتفع إلى 22 قتيلاً و120 جريحاً، حصيلة الاشتباكات المستمرة منذ ثمانية أيام بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية. وفي شرق البلاد، قتل راعيان أحدهما سوري، والآخر لبناني في إطلاق نار مصدره الأراضي السورية لم تتضح أسبابه. وقال المصدر أن "معارك عنيفة اندلعت مساء أمس، واستمرت طوال الليل، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف"، قبل أن تتراجع حدتها صباحاً وسط استمرار أعمال القنص بين باب التبانة وجبل محسن. ومساء اليوم، افاد المصدر الامني ان اعمال القنص الجمعة ادت الى مقتل سبعة اشخاص، اربعة منهم في باب التبانة، وثلاثة في جبل محسن. وكان رجل رابع توفي في جبل محسن اليوم، متأثرا بجروح اصيب بها قبل يومين. وافاد مراسل فرانس برس في المدينة ان حدة الاشتباكات ازدادت مع حلول الليل. واشار الى انه خلال الايام الماضية، كانت حدة الاشتباكات تزداد خلال الليل حتى الفجر، ثم تتحول الى اعمال قنص خلال النهار. واكد الجيش اللبناني في بيان ان وحداته "تواصل اجراءاتها لضبط الوضع، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران واعمال القنص"، مشيرا في هذا الاطار الى اصابة اربعة عسكريين اليوم. وكان عنصر خامس من الجيش اصيب فجر الجمعة بانفجار عبوة ناسفة قرب عربة مصفحة للجيش اثناء مرورها في احد شوارع طرابلس الرئيسية، ما ادى كذلك الى تضررها وعدد من السيارات، بحسب المصدر الامني. وادت المواجهات أيضاً إلى احتراق منزلين وتضرر مساكن ومحال تجارية وسيارات، فيما ارتفعت سحب الدخان من الأحياء في التبانة والجبل نتيجة احراق النفايات المتراكمة منذ أسبوع بسبب تعذر وصول عمال التنظيف لجمعها ونقلها.