انتقد المرشح للانتخابات الجزائرية "موسى تواتي" رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، دعوات بعض القوى السياسية الجزائرية بمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر لها في 17 إبريل المقبل، داعياً إلى التعبير عن الموقفف السياسي أيا كان من خلال الحشد والصناديق الانتخابية، وقال "تواتي" في اتصاله مع "الوطن": "نحن لا نعتقد أن طريقة الانتخابات ستكون صحيحة، رأينا التزوير من قبل، والرئيس ترشح وهو مقعد في غرفة، ولكن قناعتنا أن التزوير لا يواجه بالمقاطعة بل من خلال صناديق الانتخاب". وأضاف "تواتي": "المقاطعة ليست خيارا ديمقراطيا ولا حضاريا، الاحتكام يجب أن يكون للشعب، من خلال المشاركة وحشد الأنصار، وليس المقاطعة إلا لو أضربت الجزائر كلها وقاطعت ونفذت عصيان مدني هنا نقول أنه يوجد رأي عام رافض"، وقال "تواتي": "اعتقد أن المقاطعين تغيب عنهم النظرة الموضوعية والمنطقية تماما، مواجهة التزوير في الانتخابات لن يكون إلا بالمواجهة ومراقبة الانتخابات، وعلينا أن نثبت التزوير وحينها سنحشد بكل ما أوتينا من قوة". وحول دور جماعة الإخوان في الجزائر باعتبارها على رأس دعاة المقاطعة، قال "تواتي": "ما أقوله هنا أنني لا أفهم لماذا يصفون أنفسهم بالإخوان المسلمين؟!، لا يحق لاحد أن يحتكر الإسلام لنفسه وكلنا نؤمن بالإسلام و ملتزمون به". على جانب آخر، خرج آلاف المواطنين الجزائريين في مسيرة سلمية حاشدة، أمس، في ولاية "باتنة" وعدد من الولايات المجاورة لها للمطالبة بتغيير النظام الحاكم سلميا، وللتعبير عن رفضهم ترشح الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية المقرر لها 17 إبريل المقبل. ووفق عدة صحف جزائرية أبرزهما صحيفتا "الخبر" و "الشروق"، استجاب قرابة 8000 شخص للمسيرة حسب المنظمين و5000 حسب مصالح الأمن، قدموا من ولاية "باتنة"، وولايات جزائرية مجاورة من الشرق والغرب، وبمشاركة عدة تنظيمات شبابية وطلابية. وهتف المتظاهرون "جيش شعب معاك يا زروال"، في إشارة إلى الرئيس الجزائري السابق الأمين زروال الذي خرج بتصريحات يدعو فيها الجزائريين إلى تداول السلطة، ولاقت المظاهرات التي رافقتها قوات الأمن، مساندة من الأهالي وتعالت زغاريد النساء من الشرفات والمنازل، فيما دعت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للانتخابات اليوم، إلى تجمع شعبي بالعاصمة، من المقرر له أن يختتم بالاتفاق على تنظيم ندوة وطنية بعد الانتخابات الرئاسية، ستناقش موضوع الانتقال الديمقراطي، في انتظار الشروع في حملة مضادة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية.