أعلن حزب "النهضة" في تونس، اليوم، ترشيح الحبيب الجملي لرئاسة الحكومة القادمة، والحبيب الجملي "60 عاما" كاتب دولة سابق لدى وزير الفلاحة "2011-2014" ويقدم نفسه على أنه ليس له انتماءات سياسية. وكان رئيس الحزب راشد الغنوشي، التقى في وقت سابق، اليوم، الرئيس التونسي قيس سعيّد، لإطلاع الرئيس على اسم الشخصية المقترحة لمنصب رئيس الحكومة. ومن المنتظر أن يكلف سعيّد الجملي، اليوم، بتشكيل حكومته خلال مدة زمنية لا تتجاوز ستين يوما حسب ما ينص عليه الدستور التونسي الذي أقر عام 2014، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". وكان حزب النهضة حل أولا في الانتخابات التشريعية، ب52 مقعدا، أي أقل من ربع مجموع النواب ال217 ، ما دفعه للدخول في مشاورات مع باقي الأحزاب لكي يتمكن من تشكيل حكومة بإمكانها تحصيل مصادقة 109 نواب في البرلمان، أما حزب قلب تونس فقد تمكن من حصد 38 مقعدا واشترط ترشيح شخصية بخلفية اقتصادية لرئاسة الحكومة القادمة ولم يعلن رسميا دخوله في مشاورات مع حركة النهضة، وفقا لما ذكرته قناة "فرانس 24" الفرنسية. وقال محللون إن الحكومة الجديدة ستحتاج إلى إرادة سياسية واضحة ودعم قوي في البرلمان للمضي قدماً في الإصلاحات الاقتصادية التي بدأها رئيس الوزراء المنتهية ولايته يوسف الشاهد الذي يعمل كقائم بأعمال رئيس خلال محادثات الائتلاف، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأأنباء في نشرتها الإنجليزية. وترصد "الوطن" اهم المعلومات عن الجملي: - ولد الجملي بمعتمدية نصرالله من ولاية القيروان في 28 مارس 1959. - حاصل على دبلوم تقني سامي مختص في الزراعات الكبرى ودبلوم مهندس أشغال دولة في الفلاحة ودبلوم مرحلة ثالثة في الاقتصاد الفلاحي والتصرف في المؤسسات ذات الصبغة الفلاحية. - عمل في ديوان الحبوب بوزارة الفلاحة لمدة 14 عاما، شغل خلالها عدة مهام إدارية وفنية وبحثية وشارك في أشغال عدة لجان داخلية ووطنية ومجالس إدارة شركات عمومية ذات صلة بالقطاع الفلاحي. - ترأس الجملي خلايا البحوث التطبيقية بديوان الحبوب في الفترة من 1992 إلى 1995 وهي امتداد "لمشروع القمح الأمريكي" مكلفة بإجراء البحوث التطبيقية والإرشاد الميداني حول اعتماد التقنيات الحديثة في إنتاج الحبوب والبقول الجافة في إطار الحزمة الفنية الملائمة لمختلف جهات شمال ووسط البلاد، وفقا لما ذكرته إذاعة "موزاييك" التونسية. - ترأس الجملي مصلحة مراقبة الجودة فور انبعاثها في عام 1998 وتولى استنباط نظام متكامل لتحليل ومراقبة جودة الحبوب المحلية والموردة وأشرف على تنفيذ مراحله الأولى. - أنجز الجملي بحثين تطبيقيين الأولين من نوعهما اعتمدهما ديوان الحبوب رسميا وتعلقتا بتجميع وخزن الحبوب بتونس وآفاق تطويرهما وإعداد منوال لتحليل ومراقبة جودة الحبوب بتونس خلال مختلف مراحل تسويقها. - استقال من الوظيفة الحكومية في عام 2001 والتحق بالقطاع الخاص حيث شغل عدة مناصب. - مدير الدراسات والتنمية بشركة "المتوسطية للحبوب" ثاني أكبر شركة تونسية مختصة في توريد وتوزيع الأعلاف بتونس في عام2001، وتولى الجملي الإدارة العامة للشركة في 2004. - شغل الجملي خطة كاتب دولة لدى وزير الفلاحة من ديسمبر 2011 إلى يناير 2014 بصفته تقنوقراط مستقل. - متزوج وأب لأربعة أطفال وليس له أيّ انتماءات سياسية.
