قال المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب إنّه اتساقا مع المادة 214 من الدستور ومبادئ باريس للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، تم تعديل قانون المجلس القومي لحقوق الإنسان لتعزيز استقلاله من حيث طريقة تشكيلة وأدائه لمهامه واستقلال موازنته، إضافة لمنحه الحق بزيارة السجون وسائر أماكن الاحتجاز والمؤسسات العلاجية والإصلاحية وإبلاغ النيابة العامة عن أي انتهاك لحقوق الإنسان. وأضاف مروان خلال كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة بجنيف، أنّه على سبيل مكافحة الأعمال المتعلقة بالتعذيب وتأكيدا على ما قرره الدستور من أنّ التعذيب بجميع صورة وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم، وأنّ كل من يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته لا يجوز تعذيبه ولا ترهيبه ولا إكراهه بدنيا أو معنويا، فقد جرم التشريع المصري الأفعال المتعلقة بالتعذيب ومنحها أوصافا متعددة، ومناسبة لجسامة كل منها، وأهدر أي دليل ناتجا عنها، موضحا أنّ الخمس سنوات الماضية شهدت العديد من المحاكمات الجنائية والتأديبية لوقائع تتعرض بممارسة التعذيب. وأوضح وزير شؤون مجلس النواب أنّه إنطلاقا من الإدراك الكامل لأهمية مكافحة الإرهاب حفاظا على أمن وحياة المواطنين، وفي ذات الوقت ضمان احترام حقوق الإنسان، صدرت قوانين الكيانات الإرهابية مكافحة الإرهاب والمجلس الأعلى للإرهاب واضعة نصب أعينها الحقوق الأساسية للإنسان التي لا يجوز التعدي عليها، حتى في أحوال مكافحة الإرهاب منطلقة من رؤية واضحة تقوم على الموازنة بين مكافحة الإرهاب واحترام تلك الحقوق، من خلال تبني قواعد وإجراءات محددة تبقي على الإطار العام للشرعية الإجرائية وتخضع قوات إنفاذ القانون لإشراف السلطة القضائية دون إنفرداها بأي إجراء. واستكمل مروان أنّه على صعيد دعم وتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، نفذت الحكومة خطة شاملة للإصلاح الاقتصادي، أدت لارتفاع متوسط دخل الفرد السنوي من 28 ألف جنيه عام 2014 لنحو 54 ألف جنيه 2019، وانخفاض معدل البطالة من 12.8 في 2014 ليصل ل7 ونصف في النصف الثاني من 2019، فضلا عن زيادة احتياطي النقد الأجنبي لرقم فاق 45 مليار دولار وهو رقم غير مسبوق، وانخفاض أسعار بعض السلع الأساسية وانخفاض ترتيب مصر في المؤشرات الاقتصادية العالمية، وهو المعيار الموضوعي لقياس نجاح الإصلاح الإقتصادي، ونسجل هنا بكل تقدير إنّه كان لتحمل الشعب المصري تبعات نجاح الإصلاح الاقتصادي الدور الأكبر في تحقيق هذا النجاح.