ذكر ثوار سوريون أنهم هاجموا مطارا عسكريا آخر اليوم زاعمين أنهم استولوا على مزيد من صواريخ أرض - جو، فيما بدأ مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الجديد بشكل رسمي مهمته للمساعدة في إنهاء الصراع المستمر منذ 18 شهرا في البلاد للإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وقال ناشطون إن مقاتلين من المعارضة هاجموا مطارا عسكريا في مدينة كوريس بمحافظة حلب شمال البلاد وتمكنوا من تدمير 3 طائرات. وتعرض مطاران آخران في الأيام الأخيرة لهجوم في حلب. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن القوات الحكومية شنت هجوما مضادا ضد "إرهابيين" لم تحدد هويتهم قرب منطقة القلسة بضواحي حلب وحول القواعد العسكرية. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) اليوم السبت "اشتبكت الأجهزة الأمنية المختصة مع إرهابيين في باب أنطاكيا بحلب القديمة وتمكنت من القضاء على عدد منهم". وقال الناشط بسام الحلبي، إن القوات الحكومية واصلت قصف المنطقة التي تضم العديد من القواعد العسكرية. وفي الوقت نفسه، انتقد نائب وزير خارجية سورية فيصل المقداد تركيا في مقابلة مع قناة "العالم" التركية قائلا إن "تركيا تلعب دورا هداما في سوريت بقيامها بتدريب الارهابيين وتمرير القاعدة الى سورية، مؤكدا ان هذا الموضوع يستحق معالجة حقيقية". وجاءت تصريحاته فيما أكد رجب طيب اردوغان رئيس الحكومة التركية على مطلب بلاده الخاص بإقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين داخل سوريا. ونقلت وسائل إعلام تركية اليوم السبت عن اردوغان قوله خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه مساء أمس الجمعة إن على مجلس الأمن الدولي أن يتجاوز خلافاته في المسألة السورية ويصدق على قرار بفرض منطقة حظر طيران. وأوضح اردوغان أنه من غير الممكن اقامة منطقة حماية للاجئين دون الإعلان عن منطقة حظر جوي أولا وإلا ستكون المخاطر كبيرة. وأعرب اردوغان عن اعتقاده بأن الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية حياته السياسية وأنه احتفظ ببقائه في السلطة عن طريق الحرب فقط. وذكرت تقارير تركية أن أنقرة تعتزم عرض خطة إنشاء منطقة آمنة للاجئين على الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك في حال عدم الموافقة عليها داخل مجلس الأمن الدولي. من جانبه، وصف لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي في مقابلة أجريت مؤخرا إقامة منطقة حماية للاجئين داخل سوريا بأنها "معقدة للغاية"، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تحتاج إلى فرض منطقة حظر جوي "وهو أمر غير ممكن بدون استخدام وسائل عسكرية". يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من أعمال العنف في بلادهم إلى تركيا وصل في الوقت الراهن إلى أكثر من 80 ألف شخص وكانت السلطات التركية بدأت في الأيام الماضية في تشديد الرقابة على حدودها مع سوريا لتحجيم اندفاع اللاجئين السوريين إليها. في الوقت نفسه، تقوم تركيا في الوقت الراهن ببناء مخيم جديد لاستقبال اللاجئين. وفي تطور آخر أظهر شريط فيديو على الإنترنت ثوارا في الشرق يستولون على صواريخ "كوبرا" أرض - جو في قاعدة جوية عسكرية بمنطقة أبو كمال قرب الحدود العراقية - السورية. وزعم الثوار أيضا أنهم اعتقلوا 50 جنديا حكوميا في القاعدة بعد مقتل قائدهم. وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 140 شخصا لقوا حتفهم يوم أمس الجمعة في أعمال العنف الجارية بأنحاء متفرقة من سوريا. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في بيان وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "ارتفع عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم أمس الجمعة إلى قافلة شهداء الثورة السورية الي 110 شهداء". يذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف. وفي الوقت نفسه، بدأ الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي مهمته رسميا كمبعوث أممي عربي مشترك إلى سوريا خلفا لكوفي عنان الذي استقال من منصبه. ويعتزم الإبراهيمي زيارة سوريا خلال الأسابيع المقبلة، وإجراء محادثات في القاهرة مع مسئولين من الجامعة العربية.