قال ناشطون إن 22 شخصا قتلوا اليوم السبت في سوريا، أغلبهم في كفر بطنا ودوما بريف دمشق، وذلك بعد يوم دام راح ضحيته 140 شخصا في أنحاء البلاد. ودارت اشتباكات عنيفة قرب فرع الأمن العسكري في البوكمال بدير الزور، حيث قال الجيش الحر إنه غنم صواريخ مضادة للطائرات.
وتجددت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في أحياء البرزة والقابون وتشرين في العاصمة دمشق.
وتعرضت منطقة كفر زيتا في حماه لقصف عنيف، ودارت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في دوار المحطة.
كما تجدد القصف المدفعي على أحياء الميسر وبستان القصر والسكري والكلاسة والفردوس في حلب.
وطال القصف المتواصل مناطق الحراك وتل شهاب واليادودة في درعا، فيما قصف الجيش السوري براجمات الصواريخ مناطق سلمى ودورين وكفر دلبة والكوم في اللاذقية.
قتلى الجمعة
وكان عدد القتلى الذين قضوا برصاص القوات السورية الجمعة في مختلف المناطق السورية قد بلغ 140 غالبيتهم في حمص ودمشق وريفها .
وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، : "ارتفع إلى 110 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم أمس الجمعة إلى قافلة شهداء الثورة السورية".
وأوضح المرصد أنه "في محافظة حمص استشهد 21 مواطنا بينهم 10 مقاتلين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في أحياء باب هود والخالدية وباب سباع".
وتابع "وفي محافظة ريف دمشق استشهد 26 مواطنا بينهم تسعة برصاص القوات النظامية في بلدات التل وكفربطناة والعبادة والمليحة وسقبا".
وذكر أنه "في محافظة حلب استشهد 17 مواطنا بينهم خمسة مقاتلين من الكتائب الثائرة".
وأشار المرصد إلى أن محافظة دمشق شهدت مقتل 15 مواطنا كما قتل 9 مواطنين في محافظة ادلب و6 في محافظة درعا.
ويذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد ، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف
مهمة رسمية
إلى ذلك يستعد الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي لتسلم مهامه رسميا اليوم كممثل خاص مشترك إلى سوريا.
وقد ذكرت تقارير إخبارية أن الإبراهيمي يستعد لزيارة دمشق في غضون العشرة أيام المقبلة، حيث يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولين سوريين آخرين.
من جانب آخر، أكد دبلوماسي دولي مطلع على عمل الإبراهيمي أن الأخير سيزور القاهرة الأسبوع المقبل للقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، ليزور بعد ذلك سوريا ويلتقي الأسد في دمشق قبل أن يعود إلى نيويورك خلال الأيام العشرة الأولى من شهر سبتمبر الجاري.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر حكومية تركية أن أنقرة ستواصل السعي للحصول على دعم دولي لإقامة منطقة آمنة داخل سوريا تكون محمية من الخارج.
وذلك بعد إخفاق الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن الدولي الجمعة في تقديم أي شيء للسوريين أكثر من خطة فرنسية تقضي بنقل مزيد من المساعدات للمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
من جانبه، كشف وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، إن باريس وأنقرة "حددتا مناطق محررة" شمال وجنوب سوريا، وهي مساحات "خرجت عن سيطرة السلطات السورية، ويمكن أن تصبح ملاذا للمدنيين المحاصرين في حال من الفوضى، وذلك إذا تم توفير تمويل لها وأديرت بشكل ملائم".
ولكن الخطة الفرنسية لتخصيص قدر كبير من مساعداتها المستقبلية لسوريا، وتبلغ قيمتها خمسة ملايين يورو(6.25 مليون دولار أمريكي) لم تصل إلى حد إقامة "مناطق آمنة" تكون محمية من الخارج، الشيء الذي تدعو إليه تركيا التي تناضل من أجل مواجهة تدفق متزايد من اللاجئين السوريين إلى أراضيها وتشعر بإحباط على نحو متزايد بسبب عدم وجود عمل دولي ضد سوريا.
مناطق عازلة وعلى صعيد متصل قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في مقابلة بثها التلفزيون التركي الرسمي في ساعة متأخرة مساء الجمعة: "إن الرئيس السوري بشار الأسد وصل إلى نهاية حياته السياسية، فهو في الوقت الحالي لا يعمل في سوريا كسياسي، وإنما كعنصر وكعامل للحرب".
وبشأن إقامة مناطق عازلة داخل سوريا، قال أردوغان: "لا نستطيع القيام بمثل هذا الإجراء إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا يؤيده. أولا، يجب اتخاذ قرار بإقامة منطقة حظر طيران ثم نستطيع بعد ذلك القيام بخطوة نحو إقامة منطقة عازلة."
مواد متعلقة: 1. الأردن تعيد 115 لاجئا سوريا لبلادهم وعدد اللاجئين في "الزعتري" يتجاوز24 ألفا 2. واشنطن تحض سوريا على تأكيد اعتقالها مراسلا أميركيا 3. اردوغان: لا مناطق عازلة في سوريا من دون قرار من الأمم المتحدة