يتواصل قصف الجيش السوري المكثف على حلب ثاني اكبر المدن السورية مع تزايد التوقعات بشن هجوما شاملا على المدينة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن قائد محلي للمعارضة المسلحة قوله ان مقاتليه ينتظرون "هجوما قويا" من جانب قوات الجيش السوري على المدينة.
وفي دمشق، قالت مصادر للجيش الحكومي إنه قد تم ابعاد المعارضة عن آخر معاقلها في العاصمة. وقالت المعارضة المسلحة إنها انسحبت.
وفي حلب، قصفت القوات الحكومية السورية مناطق تحصن المعارضة المسلحة في الوقت الذي توجد فيه تقارير عن اشتباكات في العديد من المناطق.
ووردت تقارير عن استخدام القوات الحكومية المدفعية والطائرات والمروحيات المقاتلة لقصف مواقع المعارضة المسلحة.
وقال العقيد عبد الجبار العكيدي مسؤول القيادة العسكرية في "الجيش السوري الحر" لوكالة فرانس برس "انها عمليات القصف الاعنف لحي صلاح الدين منذ بداية المعركة لكن جيش الاسد لم يتمكن من التقدم".
وأضاف "انهم يقصفون بالطيران والمدفعية". وصرح مسؤول امني سوري رفيع لفرانس برست ان معركة حلب لم تبدأ بعد وان القصف الجاري ليس الا تمهيدا.
واوضح المسؤول ان التعزيزات العسكرية ما زالت تصل، مؤكدا وجود 20 الف جندي على الاقل على الارض. وقال "الطرف الاخر كذلك يرسل تعزيزات" في اشارة الى المعارضين المسلحين.
في غضون ذلك ، قال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ لندن مقرا له، إن أكثر من 220 شخصا معظمهم من المدنيين قتلوا في سورية يوم أمس السبت.
وأوضح المرصد في بيان اصدره صباح اليوم الأحد أن محافظة دير الزور شهدت مقتل 24 مواطنا بينما قتل 20 آخرون في محافظة حلب. وتابع المرصد "وفي محافظة ريف دمشق استشهد 31 مواطنا .. وفي محافظة اللاذقية استشهد مواطنان اثنان.. وفي محافظة حمص استشهد تسعة مواطنين بينهم مقاتل خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي جورة الشياح ومواطنان استشهدا برصاص مروحية مقاتلة قرب بلدة السعن..". وأشار المرصد إلى مقتل 13 سوريا في محافظة ادلب "وفي محافظة دمشق استشهد 30 مواطنا.. وفي محافظة درعا استشهد ثمانية مواطنين بينهم ثلاثة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ..". كما ألمح إلى مقتل 13 سوريا في محافظة حماة وإلى العثور على 15 جثة مجهولة الهوية في مدينة دمشق فضلا عن مقتل خمسة جنود منشقين خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حلب وحماة وريف حمص وريف دمشق. وأضاف المرصد "قتل ما لايقل عن 52 من القوات النظامية اثر استهداف آليات ومراكز للقوات النظامية واشتباكات في محافظات ادلب ودرعا وحمص ودمشق وريف دمشق وحماة وحلب ودير الزور". يذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة من هناك بشأن أعمال العنف وعدد القتلى الذين يسقطون هناك بشكل يومي. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن إجمالي عدد القتلى الذين سقطوا جراء الصراع في سورية تجاوز 17 ألفا .