53 قتيلًا في أعمال العنف بسوريا الجمعة أغلبهم من المدنيين

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 53 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال عنف في سوريا، الجمعة، وأن عدد كبير منهم في كان ضواحي العاصمة.
وأكد المرصد أن 12 مدنيا قتلوا بينهم 7 من عائلة واحدة إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم في داريا، بريف دمشق، وتعرضت عدة بلدات لقصف عنيف من القوات النظامية السورية، وقتل شخص إثر كمين للقوات النظامية في حي نهر عيشة في دمشق.
وفي محافظة درعا في جنوب البلاد، أورد المرصد مقتل 6 مدنيين منهم 5 في بلدة نوى، جراء القصف من القوات النظامية، وتحدث ناشطون من جهتهم عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، نتيجة القصف المدفعي على المدنيين وإطلاق النار الكثيف من قوات الأمن وجيش النظام.
وقال المتحدث باسم تنسيقيات حوران، لؤي رشدان، في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن «الجيش السوري الحر استهدف قرابة الساعة الثانية من فجر الجمعة مبنى الأمن العسكري، وألحق أضرارًا جسيمة بالمبنى والعناصر الموجودين فيه، وعلى الأثر، قامت قوات النظام بقصف عنيف للحي الجنوبي من بلدة نوى، ما تسبب بدمار في المنازل وبعدد كبير من القتلى والجرحى»، وأشار إلى أن «الناشطين عثروا على جثث محترقة بالكامل، وغيرها تحت الأنقاض».
وفي محافظة أدلب، «قتل 3 مدنيين، ومقاتلان معارضان وجندي منشق في بلدة معرة النعمان في قصف وإطلاق نار»، وفي محافظة دير الزور، «تعرضت مدينة القورية إلى قصف عنيف من القوات النظامية السورية»، فيما شهدت مدينة دير الزور اشتباكات عنيفة بين عناصر الكتائب المقاتلة الثائرة والقوات النظامية السورية التي بدأت في قصف أحياء عدة من المدينة»، بحسب المرصد.
في محافظة حلب (شمال)، «قتل 7 أشخاص بينهم 2 برصاص قوات النظام، أثر خروج مظاهرات في أحياء صلاح الدين والعامرية، ومقاتل، خلال اشتباكات مع القوات النظامية في بلدة عندان»، بحسب المرصد.
وأعلن المرصد «مقتل 5 مدنيين في مدينة حمص في وسط البلاد، ومدينة الرستن في المحافظة في قصف واشتباكات»، وفي مدينة حماة، «قتل مواطنان إحداهما طفلة في حي الشيخ عنبر، ومدني برصاص قوات الأمن عند خروج مظاهرة في ضاحية أبي الفداء».
ولفت المرصد إلى «مقتل ما لا يقل عن 14 من القوات النظامية خلال اشتباكات في ريف أدلب وريف حلب».
كانت مظاهرات سورية حاشدة خرجت في مناطق سورية عدة تجاوبا مع دعوة المعارضة إلى التظاهر، تحت شعار «حرب التحرير الشعبية».
يذكر أن أكثر من 16 ألفًا و500 شخص في سوريا استشهدو منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في منتصف مارس 2011 التي قمعت بشدة، وما لبثت أن تطورت إلى نزاع عسكري.