«نفسى ألبس جيبة أو فستان وأمشى فى الشارع من غير ما أخاف، وأعرف آخد حقى من المتحرش بالقانون حتى لو كان تحرش لفظى»، هذه هى أول أحلام «ديانا سعد»، طالبة بجامعة القاهرة، من الرئيس المنتظر، لم تُحدد مطالبها إلى رئيس معين تنتظره، فهى ترى أن الرئيس المقبل الذى يختاره الشعب لا يملك عصا سحرية، لكنه حسب قولها «أكيد هيحتاج وقت إنه يحقق مطالبنا، وعشان كده أنا هديله فرصة، بس فى النهاية لازم يعمل احتياجى اللى خلانى أختاره وأشوفه قد المرحلة اللى جايه على مصر». وأوضحت الفتاة المسيحية أن مطلبها يمثل عدداً كبيراً من صديقاتها الفتيات المحصور باحتياجهم للشعور بالأمان فى الشارع، وتقول: «كتير منا بقى يخاف يمشى لوحده فى الشارع بسبب الاعتداءات اللى بتحصلنا حتى لو لابسين كويس، ده صحباتى المحجبات اللى بيلبسوا واسع بيتحرشوا بيهم، دول مابقوش سايبين حد فى حاله عشان بقى المتحرش متأكد إنه مش هيتعاقب»، مضيفة: «إحنا محتاجين من الريس اللى هنختاره بإرادتنا يأكد لنا أن ثورة 30 يونيو اللى نزلت فيها وشاركت كل المصريين عشان نخلص مصر من نظام إرهابى، ونحس إن فعلاً الثورة غيرت مصر للأحسن، ويهتم بمشاكلنا ويبعد الخوف عننا لما نشوف الشباب بيتحرشوا بينا فى الشارع من غير أى سبب، ويدينا الفرصة إننا نروح نبلغ عنهم من غير خوف ونبقى متأكدين إنهم هياخدوا جزاءهم ومايرجعوش الشارع من تانى». وترى «ديانا» أن اختيارها للرئيس المقبل من بين مرشحين متعددين لا بد أن يجرى بعد دراسة وافية لتاريخ المرشح، وتقول: «المرة دى قررت إنى هختار الرئيس اللى يحقق حلمى لما اقرا تاريخه واعرف عنه كل حاجة، لازم أكون متأكدة إنه هيقدر يخلينى أشتغل فى مجال دراستى ويكون فيه تعليم بجد، ويهتم بالأنشطة الطلابية زى المسرح مش يعتبره تضييع وقت زى غيره، وأمشى فى شوارع نضيفة متسفلتة مش متكسرة وبلاعات مفتوحة يقع فيها كل اللى يعدى»، وأضافت قائلة: «كفاية فساد وخراب فى البلد وإننا نختار اللى قدامنا واللى يقولوا عليه حلو وبس، إحنا عشنا 3 سنين كبرونا 30 سنة، شفنا كل حاجة وحشة وأصحابنا اللى بيموتوا كل يوم ورا التانى من شرطة وجيش وشعب، عشان كده المرة دى لما اختار هختار رئيس يخلى مصر أحسن بلد فى الدنيا بجد مش كلام». وتلخص الشابة العشرينية أحلامها التى تنتظر من الرئيس المقبل المساهمة فى تحقيقها قائلة: «مش عاوزة أشوف كنيسة تتفجر تانى، ويتقال فى الآخر إن الفاعل مجنون أو مجهول، أو إن دى مؤامرة لتفتيت مصر»، مضيفة: «إحنا بقينا عايشين فى بلدنا أم الدنيا وخايفين من خيالنا، كل حاجة وحشة بقينا نقابلها فى الشارع، بقينا نتقتل فى أى وقت، تفجير فى أى مكان، متحرشين فى كل حتة، باحلم برئيس يرجع الأمان ويخلينى أمشى فى الشارع وأنا مش خايفة من كل ده».