أشعل ملثمون، يرتدون أقنعة صفراء اللون، النيران فى أحد أكشاك الكهرباء بمدينة المحلة، أمس، باستخدام زجاجات المولوتوف الحارقة و«جراكن» البنزين، ما أدى إلى انفجاره واحتراق محتوياته، علاوة على نشر الرعب بين أهالى المنطقة، خشية تعرض حياتهم للخطر، وخاصة القاطنين بمحيط المستشفى الخيرى بالمنطقة الصناعية فى المحلة الكبرى. تلقى اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، إخطاراً من العقيد علاء الغرباوى مأمور قسم ثان المحلة يفيد بورود إخطار من شرطة النجدة بوصول بلاغ من أحد المواطنين بدائرة القسم يفيد بانفجار أحد أكشاك الكهرباء واحتراق محتوياته إثر إضرام النيران به من قبَل مجهولين. انتقل العقيد هيثم عطا، رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود، بمعاونة الرائد محمد صقر، رئيس مباحث قسم ثان المحلة، وقوة من الشرطة السرية المرافقة له مدعومة بمدرعات وسيارات مصفحة، وتبين احتراق كافة محتويات الكشك بالكامل وانقطاع التيار الكهربائى عن مصانع ومنازل قاطنى المنطقة، وكشف شهود عيان ل«الوطن» قيام مجهولين يرتدون أقنعة صفراء اللون ويشيرون بأيديهم بشعار «رابعة الصمود» برشق الكشك الكهربائى بالمولوتوف بعد إغراقه بالبنزين وإشعال النيران به، ثم لاذوا بالفرار مستقلين دراجة نارية دون لوحات، فتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق. من جانبه أكد اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، أنه أصدر تعليمات مشددة إلى رؤساء قطاعات مباحث شرطة الكهرباء بالتنسيق مع اللواء علاء السباعى، مدير إدارة البحث الجنائى، بهدف تكثيف الحملات المرورية وتعيين طواقم أمنية على كافة محطات الكهرباء «المغذية والموزعة» خشية تعرضها لوقائع تخريبية من قبَل عناصر الجماعات الإرهابية، كما كلف مدير الأمن، رئيس فرع البحث الجنائى العقيد هيثم عطا بتشكيل فريق بحث جنائى لكشف غموض الواقعة وتحديد مرتكبيها فى أسرع وقت، فيما كشفت مصادر بشركة الكهرباء التابعة لحى ثان المحلة الكبرى أنه تم إحراق أكثر من 5 أكشاك تحوى محولات كهربائية وتتحكم فى توزيع التيار الكهربائى بمناطق مساكن كفر حجازى والمنطقة الصناعية والزراعية وأبوشاهين، كما أشارت المصادر إلى أن المحلة كمدينة صناعية تحوى نحو أكثر من 500 كشك كهربائى. وأكد المهندس أشرف محمد الحسينى، بشركة كهرباء المحلة، أنه تلقى شكاوى عديدة من أهالى المنطقة التى وقع بها الحادث، لافتاً إلى أن مهندسى القطاع وفنييه يلجأون أحياناً إلى إجراء أعمال صيانة دورية على كافة الأكشاك والمحولات التى تم إحراقها سلفاً للوقوف على كفاءة عملها وتطوير أدائها لخدمه المواطن. وأوضح «الحسينى» أن تلك الأعمال الإرهابية تهدف إلى زعزعه أمن واستقرار المدينة وإرهاب مواطنيها، لافتاً إلى أن المحول الكهربائى الواحد تبلغ تكلفته نحو 200 ألف جنيه، مما يكبد الشركة خسائر مادية فادحة، موضحاً أن الشركة خاطبت الجهات الأمنية بسرعه إلقاء القبض على الجناة. وقال عزت القلينى، أحد أصحاب مصانع الغزل والنسيج بالمنطقة الصناعية ل«الوطن»، إن العديد من أصحاب المصانع بذات المنطقة مهددون بالإفلاس بسبب انقطاع التيار الكهربائى بصفة متكررة، مشيراً إلى أن واقعة حرق أكشاك الكهرباء وانقطاع التيار لفترات طويلة تعد كارثة تهدد المصانع والعاملين بها بالتشرد والضياع.