م الآخر| كله يهون لجل عيون أم البلاد

نازل أجازة، فرحان مشتاق بتعد الدقائق والثواني، باصص من شباك الطيارة والفرحة مش سيعاك، مصر أهيه أيوه خلاص وصلت.
طالع من الطياره سعيد، شامم ريحتك يا بلدي، بتدور في راسك شوية حاجات، ذكريات طفولة وشباب قرايب وأصحاب مدرسة زمان، هاروح كل مكان ليا فيه ذكري حلوة، هاقابل أصحاب زمان.
وصلت صاله الوصول "ادخلوها بسلام آمنين" يا حبيبتي يا مصر.
بس الوقفه في طابور الجوازات طولت، خدت ساعات، معلش كله يهون لجل عيون أم البلاد، ختمت الجواز من سكات أصل الباشا ظابط الجوزات مزاجه مش تمام، معلش مش مهم كله يهون علشان خاطر عيون أم البلاد، شنطتي فين؟ دي فيها هدية أمي وأختي وأولاد أخواتي كمان!.
ضاعت يا فندم.. نعم؟ إزاي؟ طب والهدايا؟.. روح إشتكي من سكات.. معلش فداكي يا أم البلاد مع إني طفحت الكوتة في ثمن الحاجات.
جوة وبرة المطار مع كل خطوه تسمع كل سنه وإنت طيب يا بيه، حمد لله على السلامة يا هانم، تقلب في جيوبك على فكة.. معلش غلابة وكل يهون علشان خاطر أم البلاد، وصلت بيتي بالسلامة الحمد لله كان يوم طويل ورخم بس معلش هبدأ أجازتي وأنبسط.
تروح تلاقي "لا المكان هو المكان ولا الصحاب هم الصحاب" حتي النفوس إتغيرت.. حتي الوشوش إتبدلت.. كله بيشتكي، كله مهموم كله بيرمي عليك غلب البعاد.. لا ذكري باقية ولا نفس راضية، إتغيرت أم البلاد تحلف يمين "آخر أجازه مش جاي تاني" إمتي أرجع غربتي دنيتي.
تخلص بسرعه الأجازه تلاقي نفسك بتبكي في المطار مش عايز أسيبك مالحقتش أشبع منك يا أم البلاد، توصل مكان غربتك ترجع تعد الأيام والشهور علي أقرب أجازه لأم البلاد.. و هي دايرة دايرة لحد يوم الميعاد.