اتهمت أم لثلاثة أطفال فى دمياط، عائلة زوجها بتعذيبها جسدياً والاعتداء عليها بالضرب المبرح بسبب عدم موافقتها على مشاركتهم فى تظاهرات الجماعة الإرهابية، وحررت الزوجة بلاغاً ضد والدة زوجها وشقيقته برقم 2810 جنح، و آخر برقم 2794 جنح مركز شرطة كفر سعد لسنة 2014. بملامحها البسيطة وجسدها المنهك من كثرة التعذيب وعينيها الذابلتين تحدثت منى، السيدة الدمياطية البسيطة المقيمة بإحدى قرى مركز الزرقا ل«الوطن» عن حلقات التعذيب والاعتداء التى تعرضت لها تلك الشابة سناً العجوزة جسداً وروحاً على يد عائلة زوجها لمعارضتها لهم ورفضها المشاركة بتظاهرات الجماعة الإرهابية. بدأت منى على رزق سلامة حديثها قائلة: «ارتبطت بزوجى قبل 9 سنوات وأنجبت منه ثلاثة أطفال، عشت فى جو هادئ وحياة مستقرة كأى زوجة فى بادئ الأمر، وبعد مرور عام على زواجى بدأت المشاكل تدخل منزلنا على يد حماتى، فإما أن أرضخ لأوامرها وإلا فلتتحول حياتى لجحيم»، وتابعت: حماتى لم تترك أى مظاهرة للجماعة إلا وشاركت فيها، فكانت تقسم وقتها بين المشاركة فى تظاهرات القاهرةودمياط، وقبل الانتخابات الرئاسية السابقة طالبتنى مراراً بالتصويت لمرسى فقلت لها إنى لا أملك بطاقة انتخابية ولن أنتخب مرسى. وفى يوم 3 مارس الحالى فوجئت بها تعتدى علىّ هى وبنتها بمسكنى، ولاقيت صنوف التعذيب على يديهما حتى صار جسدى ينزف دماً، فتوجهت للمستشفى المركزى بكفر سعد للعلاج، وأثبت الطبيب تعرضى للضرب المبرح والتعذيب وجرح قطعى بطول 5 سم برأسى وكدمات وجروح بمختلف أنحاء جسدى جرّاء التعدى، وتوجه إلى أمين شرطة لتحرير محضر بالواقعة ثم اصطحبنى حتى مركز الشرطة لاستكمال باقى الإجراءات، وفور وصولى تعرضت للإغماء جرّاء الضرب المبرح الذى تعرضت له فوجدت مأمور المركز وضباط الشرطة هم من أسعفونى. بعدها بيومين توجهت للوحدة الصحية للتغيير على جرحى وكان بصحبتى زوجى، وأثناء عودتى للمنزل فوجئت بتعرض طفلتى الكبرى، أمنية، 7 أعوام، لحرق بمقدمة رأسها بالنار من قبل عمتها، وفى نفس اليوم فوجئت بشقيق زوجى وبصحبته شاب آخر خارج المنزل وأجبرانى على التوجه لمركز الشرطة للتنازل عن المحضر وتحرير أمه وشقيقته، وبالفعل توجهت معه بعد الاعتداء علىّ بالضرب وظللنا حتى الرابعة والنصف وفشلت محاولاتهم، حيث كان قد وصل البلاغان الأول والثانى للنيابة.