سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«التحرير» ضد «الأخونة».. والمحافظات تطالب بمحاكمة العسكرى الأمن يظهر فى الميدان للمرة الأولى منذ مايو الماضى.. ووقفة على «قصر النيل» للإفراج عن المعتقلين
سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير، ظهر أمس، قبل جمعة «لا لأخونة الدولة»، التى دعا إليها كمال خليل، القيادى اليسارى. وانطلقت التظاهرات، والجريدة ماثلة للطبع، ومن المقرر أن تطوف شوارع وسط البلد.. وفى المحافظات اكتفت الأحزاب المدنية بالخروج فى مسيرات للمطالبة بمحاكمة قيادات المجلس العسكرى وتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين. وشهد الميدان وجودا شرطيا، لتنظيم المرور، بمليونيات «الجمعة»، بعد فترة طويلة من الغياب، ولكن سرعان ما انسحبوا بمجرد ظهور المتظاهرين وتوافدهم لأداء صلاة الجمعة فى الميدان، كما انتشر الباعة الجائلون على أطرافه، فيما لم تتجاوز أعداد المتظاهرين حتى ال4 عصراً ألفين. وتوعد الشيخ جمعة على، خطيب الجمعة فى التحرير، الرئيس مرسى بتظاهرات يشارك فيها مئات الآلاف، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ومحاكمة كل من المشير محمد حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، أمام القضاء العسكرى، على جرائم الفترة الانتقالية، والثروات التى نهباها من مصر، حسب قوله. وسخر الشيخ مظهر شاهين، فى خطبته بمسجد عمر مكرم، من منظمى تظاهرات 24 أغسطس، قائلاً: «هذه المظاهرات كشفت لنا عن أن عرش شعبان عبدالرحيم وسعد الصغير مهدد، لما رأيناه من أصحاب المواهب الغنائية الذين شاركوا فيها»، مشيراً إلى أن ما طالب به الرئيس محمد مرسى، فى قمة عدم الانحياز، الخميس الماضى، كان واضحاً ومتوازناً، كما حوّل مصر من دولة تابعة إلى دولة محركة وقائدة. ووجه شاهين حديثه لمن يتلاعبون بمصطلح «أسلمة الدولة»، قائلاً: «على من يعترض على أسلمة الدولة ألا يتناسى أن مصر دولة إسلامية، منذ أن فتحها عمرو بن العاص»، واصفاً قرارات مرسى الأخيرة بشأن إقالة قيادات «العسكرى» وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، بأنها أرعبت «الأسود» وحولتهم إلى «أرانب». فى سياق متصل، نظمت مجموعة «إفراج»، التابعة لمجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وقفة صامتة على كوبرى قصر النيل، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمحاكمين عسكرياً.