ألقى الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم خطبة الجمعة اليوم مؤكدا على أن خطاب الرئيس مرسى أمام قمة عدم الانحياز فى طهران ، حول مصر من دولة تابعة لدولة قائدة، موجهاً التحية إلى الشعب المصرى العظيم الذى مال إلى الشرعية ووقف أمام من يريد أن ينقلب على الحكم. وتابع : القرارات الأخيرة التى أصدرها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أرعبت هؤلاء وحولتهم من "أسود إلى أرانب"، مضيفا أن الشعب المصرى لم يهتز لحظة واحدة، وأن الدعوة إلى مظاهرات 24 أغسطس كان لها العديد من الإيجابيات، منها أنها أظهرت قوة هذه الثورة العظيمة ومدى إيمان الشعب بها، وأظهرت أيضا قوة جماعة الإخوان وكيف أنهم قادرون على الحشد الحقيقى وعلى حماية منشآتهم، قائلاً: "أنا لو من الجماعة أصدر قرار بتعيين هذا الشخص الذى دعا إلى التظاهر عضو شرفى بمكتب الإرشاد، لأنه خدمهم وأظهر قوة الإخوان".
وأشار شاهين أن ما حدث الجمعة الماضية يحتاج إلى دراسة لأن أصحاب الدعوة للتظاهر استخدموا كل أساليب الدعاية على مدى شهر كامل وأن النتيجة أن الشعب اختار الشرعية والاستقرار. وعن اسلمة الدولة قال : كثيراً ما يتردد مصطلح يجب ان نتوقف أمامه وهو مصطلح "أسلمة الدولة"، ومن يقول ذلك يعبر عن رفضه لأسلمه الدولة، مؤكداً أنه لا يتحدث عن الأحزاب السياسية، وإنما عن وضعية فى هذه الدولة ومدى انطباقها عليها قديما وحديثا، وأن من يقول إنه يعترض على أسلمة الدولة فهو تناسى أن مصر منذ أن فتحها عمر بن العاص وهى دولة إسلامية.
موضحا شاهين، أن شعب مصر متدين مسلم وسطى غير متطرف وان علماء مصر فى كل أنحاء العالم ينشرون الدين وان مصر دولة إسلامية ليست فى حاجة إلى أن أحد يأسلمها، وتساءل لماذا هذا التخوف الذى ملأ قلوب هؤلاء ولماذا التخوف من الإسلام قد يكون هذا مقبولاً لو أن المتخوفين غير مسلمين، لكن الغريب أن المتخوف مسلم.