طائرات قبرصية والدفع ب200 سيارة من قوات الدفاع المدني، واحتمالية تدخل الاتحاد الأوروبي، كان ذلك حصاد حريق شهدته مناطق مختلفة في لبنان بدأ الأحد مساءً، ساعد على انتشارها سرعة الرياح ما هدد بحريق منازل ومدارس في بلدة المشرف في الشوف جبل لبنان، والتي شهدت أكبر الحرائق، بعد أن كانت قد اندلعت في أولا في تلال الشوف والدبيّة والدامور. بدأ صغيرا، فجر أمس، ثم توسع لاحقا ممتدا إلى القرى المجاورة وحتى جامعة رفيق الحريري ، ما استدعي توجه 15 فريقا من الدفاع المدني إلى موقع الحريق، إلا أن مدير العمليات في الدفاع المدني اللبناني إيلي خيرالله أشار إلى صعوبات عدة واجهت فرق الإخماد، وذلك بحسب حديثه ل"النهار". حقل للألغام حول منطقة الشوف بالإضافة إلى خطوط توتر عالي أو ما تسمى "خطوط ضغط عالً"، هذه هي الصعوبات حول المنطقة التي جعلت فرق الإنقاذ تعمل عن بعد، مما جعل طوافات الجيش تتدخل لإخماد الحريق في الجهات البعيدة عن الضغط العالي، وخصوصا بعد أن وصل الحريق إلى المناطق السكنية والمدارس مثل مدرسة كرمل القديس يوسف، ما جعل وزير الداخلية ريا الحسن تتوجه إلى المنطقة، أمس، لمتابعة الحريق على الأرض واشارت أنه يمكن الاستعانة بالطوافات القبرصية إذا لزم الأمر. سقوط أول ضحية في حريق لبنان دون سقوط أرواح وخسائر اقتصرت على الأشجار والطبيعة حتى أول 24 ساعة، حاولت عناصر الدفاع المدني إخماد النيران التي ساعدت سرعة الرياح بعد أن وصلت إلى 50 كيلو متر في الساعة في انتشارها واشتدادها لتصل إلى المنازل بعد أن كانت قاصرة على الغابات، إلا أن صباح اليوم شهد سقوط أول ضحية "سليم أبو مجاهد، الذي توفي بسبب تنشقه لدخان الحريق الذي شب في منطقة الشاوي في "بتاتير" في جبل لبنان، ثم اقترب من المنازل السكنية، كما أصيب 4 عناصر من الدفاع المدني. حريق لبنان بدأ في المناطق العشبية ويتجه نحو السكنية حروق تبدأ في الأحراش والغابات ثم تنتقل إلى المناطق السكنية، كانت هذه هي السمة الغالبة على حرائق لبنان، حيث شبّ حريق آخر في أعشاب يابسة في منطقة يحشوش- كسروان، وسمع دوي انفجار داخل مبنى "الأركانسيال" في الدامور جرّاء الحريق المشتعل، وأُعلنت مساء أمس منطقة الناعمة منطقة منكوبة بعد امتداد الحرائق تجاهها. في القرنة الحمرا - مزرعة يشوع - زكريت في المتن، كان حريقا آخر قد اندلع فجرا، ما سبب تكون سحب الدخان في المنطقة واضطر بعض الأهالي إلى إخلاء منازلهم، وتم الاستعانة بطوافات الجيش اللبناني للمساعدة في إخماد النيران. وسط تخوفات من الأهالي أن تتكرر مأساة منقطة المشرف، كان حريق آخر قد بدأ على اوتوستراد المنصورية الجديد، ثم اقترب من بعض المحال التجارية،، إلا أنه تم إخماده في الحال دول أضرار مادية أو جسدية، ورجح رئيس بلدية المنصورية أن السبب هو الطقس الحار. زير البيئة اللبناني: الأكيد أن أحدًا بدأ الحريق ولا بد من إنزال عقوبة الإعدام بحقه في جبل العريض في بلدة عين يعقوب وبالتحديد في حرج السنديان، كان حريقا قد اندلع فجر أمس، لتتوالي الحرائق على مناطق عكارية، ليقوم مركز الدفاع المدني بزبينا وعكار بالتعاون مع الأهالي وشرطة البلدية بتطويق النيران لمنع تمددها، إلا أن المنطقة وعرة جدا مما منع وصول سيارة الإطفاء الكبيرة الى موقع الحريق، ما أدى إلى إرسال رئيس البلدية ماجد درباس صهريج ماء مزود بمضخة، وسيارة اطفاء صغيرة للدفاع المدني للوصول الى المكان، وتقوم سيارات الإطفاء الكبيرة بتزويد الآليتين الصغيرتين بالماء. حريق كبير آخر كان قد اندلع ليل 13 أكتوبر الجاري، في الأراضي العشبية ببلدة القرقف ثم ما لبث أن امتد إلى اطراف بلدتي برقايل ووادي الجاموس بفعل الرياح الجافة التي تضرب المنطقة. حرائق في مناطق مختلفة لم تترك شمال ولا جنوب إلا أن أكبرها كان ما شهدته منطقة المشرف الشوفية، وذلك بحسب "النهار" لينال من مناطق النباتات في دولة أشجار الأرز، ففي الجنوب، اندلع حريق في عاراي قضى على نحو 7 دونمات من أشجار السنديان وغيرها، وآخر في صفاريه أتى على 45 دونما من الاشجار الحرجية. وفي منتصف ليل الأحد، كانت بمحطة كهرباء وادي جيلو حريقا أتى على غرفة التحكم التابعة للمحطة، وفي الكورة، أخمد الدفاع المدني حريقا في أعشاب يابسة طاول مساحة من الأشجار الحرجية في برسا، وكذلك الحال بالنسبة لمساحة من الاعشاب اليابسة في كفريا. الحكومة اللبنانية تستعين بالدول المجاورة واليونان تستجيب بطائرتي إطفاء طائرات قبرصية مشاركة في إخماد النيران منذ صباح اليوم،ردا على مطالبات مسئولي الحكومة اللبنانية من الدول المجارو، ليأتي الرد الفعل اليوناني كأسرع وأول دولة تتوجه لتقديم المساعدة، وذلك بعد تطورات انتشار الحريق جراء سرعة الرياح، وقد أعلنت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن أنه في حال تطور الأمر ستطلب المساعدات من الاتحاد الأوروبي، موضحة أنه تم تدشين غرفة عمليات في السرايا الحكومية وأخرى متنقّلة على الأرض في المشرف لمتابعة عملية اخماد الحرائق. غلق كثير من المدارس وعزل خطي كهرباء رئيسين زهراني- عرمون وصيدا- عرمون 220 ك.ف.، ، تسهيلا لعملية الإطفاء الجوي، وتزويد الأهالي، ممن أصروا على المكوث في منازلهم، بأرقام ساخنة للتواصل في حال الطوارئ مع فرق الدفاع المدني، ومناشدة عبر المساجد للأهالي من المسلمين والمسيحيين بالتوجه الى الجامع لتقديم المساعدة. حرائق لبنان تنتقل بشكل غريب، الأمر الذي جعل بعض مسؤولي الحكومة اللبنانية يلوحون بإمكانية أن تكون بفعل فاعل، وعلى رأسهم سعد الحريري ، رئيس مجلس الوزراء، الذي قال: "إذا كان الحريق مفتعلاً فهناك من سيدفع الثمن ولا أضرار جسدية حتى الساعة والأضرار المادية سنعوضها"، كما لفت وزير البيئة في وقت سابق إلى أن الأكيد أن أحدًا بدأ الحريق ولا بد من إنزال عقوبة الإعدام بحقه".