تواصلت عمليات التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة، أمس، بعد شن الجيش الإسرائيلى غارات جديدة على القطاع لليوم الثالث على التوالى، رداً على إطلاق جماعات الجهاد الإسلامى صواريخ على الجنوب الإسرائيلى وسقوط قذيفة هاون على مداخل «النقب»، فيما جددت إسرائيل نفيها التوصل إلى اتفاق لإعادة التهدئة بين إسرائيل و«الجهاد الإسلامى» برعاية مصر. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إنه بات واضحاً أن «حماس» كانت على علم بنية «الجهاد» تنفيذ هجمات ضد إسرائيل، لكنها فوجئت بحجم الهجوم الذى وصل إلى إطلاق ما يزيد على 100 صاروخ وقذيفة هاون تجاه إسرائيل. وقالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن عمليات إطلاق الصواريخ والغارات الإسرائيلية استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول. ونقلت «ذا بوست» الإسرائيلية عن مصدر سياسى قوله إن «الجيش الإسرائيلى لن يتردد فى الرد الفورى على أى محاولات للتصعيد وإشعال المنطقة»، فيما قالت وكالة أنباء «أسوشييتد برس» الأمريكية، إن «ما يجرى فى غزة ناتج عن حالة الحصار التى يعانيها القطاع فى أزمة اقتصادية هى الأسوأ على الإطلاق منذ سيطرتها على قطاع غزة قبل 7 أعوام، خاصة بعد التضييق المصرى على قطاع غزة بسبب دعم حماس للإخوان». وأضافت: «ما غيّر قواعد اللعبة بالنسبة لحماس هو الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى فى يوليو الماضى، وحظر جماعة الإخوان وإغلاق معظم أنفاق التهريب»، وتابعت: «بالنسبة للغرب، من المفترض أن يكون انهيار حكومة حركة حماس بمثابة انفراجة، فالولايات المتحدة وأوروبا تعتبرانها عقبة أمام أى اتفاق سلام إسرائيلى - فلسطينى، لكن قدّر دبلوماسيون أوروبيون -فى تقرير سنوى لهم- أنه لا إسرائيل ولا مصر ترغبان فى انهيار كامل لحركة حماس حالياً، حيث سيخلّف ذلك فراغاً خطيراً فى السلطة فى غزة».