أوضحت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة ورئيس وفد مصر المشارك في فعاليات الدورة ال 58 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، المنعقدة حاليا بنيويورك، أن إزالة الأفكار التي بثها الإخوان داخل المجتمع المصري يحتاج إلى عشر سنوات على الأقل.. منوهةً بأن سن قانون بالعراق يبيح زواج الطفة في سن تسع سنوات يعد دليلا على ما كان يسعى الإخوان المسلمين لتطبيقه في مصر. وأعربت عن احتجاجها واستنكارها الشديدين جراء موقف المجتمع الدولي - وخاصة الدول الغربية - وموقفها الداعم لتنظيم الإخوان على الرغم من انتهاكه الصارخ لحقوق المرأة والذي تجلى عبر عدة مظاهر من بينها تشجيع زواج القاصرات، وعودة الختان، والمطالبة بإلغاء كوتة المرأة في البرلمان. جاء ذلك خلال اجتماعها بعدد من ممثلي الدول الغربية ومن بينهم وزيرة الخارجية وتعاون التنمية الهولندية، ووزير المساواة بين الجنسين والأطفال والتكامل والشئون الاجتماعية الدنماركي، ومسئول حقوق الإنسان بالاتحاد الاوروبي، على هامش فعاليات الدورة بحضور الدكتورة عزة هيكل عضو المجلس. وتساءلت التلاوي عن "سبب صمت العالم الغربي تجاه حرق 65 كنيسة في ظل حكم الإخوان، بينما تحرك ليشكك فى ثورة 30 يونيه الشعبية"، مستنكرة المذكرة التي وقعتها بعض الدول انتقادا لموقف مصر في مجلس حقوق الإنسان بجنيف، على الرغم من خروج الشعب المصري بملايين غفيرة في ثورة 30 يونيو للتخلص من نظام انتهك بصورة سافرة حقوق الإنسان وخصوصا حقوق المرأة، مؤكدة ضرورة مراجعة الاتحاد الأوروبي سياساته تجاه مصر وأن يعمل على دعم الحفاظ على حقوق المرأة ومحاربة الإرهاب.