تعهد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني أمس الخميس باستعادة العظمة الأمريكية وتحقيق الانتعاش الاقتصادي الذي فشل الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما في توفيره. وقال رومني، في كلمته أمام الحزب الجمهوري المحافظ بعد أن قبل ترشيح الحزب له لمنافسة أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة، "إذا جرى انتخابي رئيسا لتلك الولاياتالأمريكية سوف أعمل بكل طاقتي وروحي لاستعادة أمريكا والتطلع لمستقبل أفضل". وحث رومني الناخبين الساخطين على تعثر الانتعاش الاقتصادي على طيّ الصفحة، مشيرا إلى أن أوباما "يفتقر إلى فهم القطاع الخاص اللازم من أجل إطلاق العنان لخلق فرص عمل". وتابع رومني "كنت أتمنى أن ينجح الرئيس أوباما في مهمته نظرا لأني أريد أمريكا أن تنجح، لكن وعوده مهدت الطريق للإحباط والانقسام، وهذا ما لا نقبله". الجدير بالذكر أن معدلات البطالة اقتربت من 10 بالمئة بعد ركود اقتصادي 2008-2009، بينما بلغ النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام 1.7 % سنويا، ولم يتم إعادة انتخاب أي رئيس أمريكي منذ الحرب العالمية الثانية بمعدل بطالة تجاوز 7.2 %. وعرض رومني خطة من خمس خطوات لتوفير "12 مليون فرصة عمل جديدة". وفي إطار تلك الخطة تعهد بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة بحلول عام 2020، "من خلال الاستفادة الكاملة من مصادر الطاقة الحفرية والنووية والمتجددة". وتعهد أيضا بتحسين مهارات العمل، ومنح جميع الآباء حق اختيار مدارس أبنائهم، والقيام ب "عمل تجاري لأمريكا" من خلال اتفاقات تجارية جديدة، متوعدا ب "عواقب لا لبس فيها" للدول التي "تغش" في الممارسات التجارية. وتعهد رومني بخفض الاقتراض الاتحادي ووضع الولاياتالمتحدة "على المسار الصحيح نحو موازنة تتسم بالتوازن". كما تعهد ب"دعم" المشروعات الصغيرة بتقليص الضرائب وتبسيط اللوائح و"إلغاء واستبدال" الإصلاحات المتعلقة بالتأمين الصحي لعام 2010 التي وقعها أوباما. وتحدث رومني أيضا عن استعادة الولاياتالمتحدة لدور الزعامة في العالم. وقال رومني "سوف نقدس القيم الديمقراطية للولايات المتحدة لأن العالم الحر هو عالم أكثر سلما". وتابع "هذا هو إرث السياسة الخارجية للحزبين "الجمهوري والديمقراطي" لترومان وريجان، وتحت رئاستي سنعود إليها مرة أخرى". وأضاف "أمريكا التي نعرفها جميعا كانت قصة للكثيرين أصبحوا واحدا، يتوحدون للحفاظ على الحرية، يتوحدون لبناء أكبر اقتصاد في العالم، يتوحدون لحماية العالم من ظلمة لا توصف". وقال رومني إن الرئيس باراك أوباما "فقد عنصر الإثارة التي رسخها عندما تم انتخابه في عام 2008"، وأنه "لم يقصد أن يصيب الناخبين بخيبة الأمل عمدا، لكن الأمر يرجع إلى أنه يفتقد للخبرة الأساسية في القطاع الخاص ليفهم كيف يستطيع توفير فرص العمل".