بي.بي.سي: تعهد مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي لانتخابات الرئاسة الأمريكية بتحقيق مستقبل أفضل للأمريكيين "بعدما خاب أملهم في الرئيس الحالي باراك اوباما". وقال ميت رومني في المؤتمر العام للحزب الجمهوري في مدينة تامبا بولاية فلوريدا انه يطالب الأمريكيين جميعا بالانضمام إليه في حملة جديدة تؤسس "لاقتصاد قوي".
وتعهد رومني بان يكون "بطلا ينقذ المشروعات الصغيرة ويستعيد روح الإبداع الأمريكية على طريق إعادة بناء الاقتصاد الأمريكي".
وقال رومني "إلى كل الأمريكيين الذين يظنون ان المستقبل لن يكون أفضل من الماضي أؤكد لكم انه إذا فاز باراك اوباما بفترة ثانية فسنتأكد جميعا أنكم كنتم محقين".
وعود محددة وأضاف رومني " لقد ترشحت للرئاسة لأساعدكم في بناء مستقبل أفضل حيث يجد كل شخص عملا ولا يشعر بأي مخاوف من التقاعد المفاجئ".
كما تناول رومني وعود اوباما خلال حملته الانتخابية السابقة عام 2008 موضحا انه قدم وعودا كثيرة وغير محددة وقال حاكم ولاية ماساشوسيتش السابق ان " باراك اوباما تعهد بوقف الارتفاع في منسوب المحيطات وبإصلاح الكوكب أما أنا فاعد بمساعدتكم ومساعدة أسركم".
ويسعى رومني لإقناع ملايين الناخبين الذين صوتوا لمرشح الحزب الديمقراطي في الانتخابات السابقة بالتصويت لصالحة في الانتخابات التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
لكن الديمقراطيين يرسمون لرومني صورة نمطيه على انه "رأسمالي ومتهرب من الضرائب كما انه سريع التقلب على المستوى السياسي ولا يمكن ائتمانه على مفاتيح البيت الأبيض".
استطلاعات الرأي وأوضح أخر استطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز للأنباء ان رومني يتقدم على اوباما بفارق بسيط حيث رجح 44% من عينة الاستطلاع التصويت له مقابل 42% لاوباما بما يوضح تقلص الفارق بينهما من 4 نقاط مطلع الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/اب إلى نقطتين فقط مع نهاية الشهر.
وكان بول رايان، مرشح الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي قد تعهد هو الأخر بأن الولاياتالمتحدة ستشهد تغييرا عكسيا في مسارها.
وفي خطاب ألقاه الأربعاء في الفترة الرئيسية أمام المؤتمر العام للحزب الجمهوري قال رايان، عضو الكونغرس عن ولاية ويسكنسون إنه و رومني لن يغفلا مواجهة القضايا الصعبة.
وكان المؤتمر قد استمع أيضا إلى كلمتين ألقاهما جون ماكين، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا والمرشح الجمهوري السابق في انتخابات رئاسة عام 2008، ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس.
وقال رايان في خطابه "بعد أربعة أعوام من المراوغة والتخبط، تحتاج أمريكا لتحول في مسارها، وأرى أن الرجل المناسب لهذه المهمة هو المحافظ مِيت رومني".
وأضاف "قبل أن يجرفنا زخم اللحظة، سنعمل معا على حل مشكلات أمتنا الاقتصادية. ودعوني أكون صريحا معكم، ليست لدينا وفرة في الوقت".
أكبر ظهور وفي أكبر ظهور له في مشواره السياسي، قبِل رايان، البالغ من العمر 42 عاما والذي يرأس لجنة الموازنة في مجلس النواب الأمريكي، ترشيح الحزب له لانتخابات منصب نائب الرئيس.
وتابع رايان "لن نتهاون في مواجهة القضايا الصعبة، وسنمسك بزمام القيادة. لن نضيع أربعة أعوام في إلقاء اللوم على الآخرين. إن العمل سيكون صعبا وهذه الأوقات ستحتاج أن نخرج أفضل ما لدينا، وعلينا أن نتحمل مسؤوليتنا جميعا".
وهاجم رايان سياسات أوباما الحالية مشيرا إلى المخاوف التي تواجه خريجي الجامعات فيما يتعلق بتوفير الوظائف لهم، وقدرتهم على العيش باستقلال.
كما تعهد بأن توفر الإدارة الأمريكية في الفترة الرئاسية الأولى تحت قيادة الجمهوريين 12 مليون وظيفة للأمريكيين، وأن تغطي معدل الإنفاق الفيدرالي ليصل إلى 20 في المئة من إجمالي الناتج القومي الأمريكي.
وكان ماكين قد هاجم في كلمة في وقت سابق أمام المؤتمر سياسة أوباما الخارجية. وقال إن الرئيس ليس صادقا نحو القيم الأمريكية، وأنه تخلى عن الشعب السوري في مواجهة "قتال وحشي غير عادل".
وفي كلمتها عبرت رايس في وقت سابق عن دعم رومني ورايان، وتوقعت أن يضطلعا بدور على الصعيدين الداخلي والخارجي. غير أنها لم تتطرق في خطابها إلي الرئيس الحالي أوباما.
"حقبة غابرة" ويذكر أن حملة الرئيس أوباما كانت قد نشرت مقطع فيديو قبل خطاب رايان يهاجمه فيه ويصفه بأنه سياسي قادم من "حقبة غابرة".
كما يشير المقطع إلى خطط الموازنة التي اقترحها، والتي كانت ستشهد تخفيضا في حجم الضرائب المفروضة على الأغنياء، بينما تعمل على إحداث إصلاحات في النظم الاجتماعية العامة كنظام الرعاية الصحية، من أجل تقليص حجم نفقات الحكومة.
ولم يكن رومني، ذو الخمسة والستين عاما، متواجدا في تامبا يوم الأربعاء، حيث قضاه في مدينة انديانابوليس بولاية انديانا في الحديث مع بعض الخبراء، وذلك بعد يوم من اختياره من قبل الحزب الجمهوري كمرشح له في سباق رئاسة البيت الأبيض.
وألقت آن رومني زوجة المرشح الجمهوري للرئاسة خطابا مساء الثلاثاء أمام المؤتمر، خاطبت فيه بشكل مباشر الكتلة التصويتية من السيدات، التي تمثل شريحة تصويتية هامة بين الناخبين، لترشيح رومني في الانتخابات المقبلة.
على الجانب الأخر ينتظر ان يعلن الحزب الديمقراطي خلال مؤتمره العام الذي سيعقد خلال الأسبوع المقبل بمدينة تشارلوت بولاية نورث كارولاينا تأكيده لإعادة اختيار أوباما مرشحا عن الحزب لخوض سباق الرئاسة. مواد متعلقة: 1. ميت رومني يهاجم السياسة الخارجية لباراك اوباما 2. رايان ينتقد اوباما.. ويؤكد الوقت مناسب لإختيار رومني 3. رومني يفوز رسميا بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية الأميركية