قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم، إن محادثاته المقبلة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف تهدف لبحث ما إذا كان بإمكانه "سحب فتيل الموقف، كي يحمي وحدة (أراضي) أوكرانيا". جاءت تصريحات "كيري" للصحفيين في لندن بعد اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير خارجيته ويليام هيغ قبيل اجتماع مزمع مع لافروف. كاميرون أكد على التهديد بعقوبات خلال اجتماعه مع كيري وأخبره "أننا نريد أن نرى إحراز تقدم مثلك تماما". وأضاف: "نريد أن نرى الأوكرانيين والروس يتحدثون إلى بعضهم.. وإذا لم يحدث هذا يجب أن تكون هناك تبعيات (لذلك)". ويصوت سكان شبه جزيرة القرم الموالي لروسيا في استفتاء على الانفصال عن أوكرانيا وربما الانضمام لروسيا، في رد فعل غاضب من قادة كييف الجدد الذين يسعون لتوطيد علاقات أوكرانيا الاقتصادي مع أوروبا. ومع تضاؤل فرص الحيلولة دون إجراء الاستفتاء على شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا، يستعد الغرب لفرض عقوبات صارمة على روسيا لما يصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه إصرار موسكو على تقويض الحكومة الجديدة في كييف وإذكاء التوترات بين من يعارضونها. في المقابل، طلب المسؤولون الغربيون من روسيا بدء محادثات دبلوماسية مع كييف في مسعى لتهدئة التوترات. غير أن الاستفتاء المزمع في القرم يحتمل كافة الاحتمالات على ما يبدو، فالخبراء يقولون إنه سيفضي إلى انفصال الإقليم عن باقي أوكرانيا على الأرجح. وقال كيري، أمام لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي أمس، إنه يخطط لإيضاح حجم المخاطر لدى مقابلته لافروف في لندن.