قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إن روسيا أخطأت في حساباتها حين دخلت قواتها شبه جزيرة القرم. وقال في تصريح لبي بي سي إن الدول الغربية يمكن أن تفرض عقوبات اقتصادية قاسية على روسيا إذا لم يجر التوصل إلى حل بين روسياوأوكرانيا. وقال هيغ أيضا إن الدول الغربية قد تقلل كميات الغاز المستوردة من روسيا وتتوجه لسد احتياجاتها إلى الولاياتالمتحدة. واستبعد هيغ أي عمل عسكري ضد روسيا لكنه قال إن هناك خطرا لتحول النزاع بين البلدين إلى نزاع مسلح. وقال إن أي عقوبات تفرض على روسيا لن تمس المواطنين الروس الذين يعيشون في المملكة المتحدة، وإنه سيتحدث الى نظيره الأمريكي جون كيري حول الموضوع الأحد . وأكد انه سيكون من الخطأ اعتبار أن روسيا قد انتصرت بشكل أو بآخر، بل هي أخطأت الحساب. من جهته قال وزير الطاقة البريطاني إن بريطانيا لديها موارد آمنة للغاز الطبيعي من بحر الشمال ، لكن في حال تفاقم النزاع بين روسياوأوكرانيا واستمراره شهورا فقد يؤثر ذلك على أسعار الغاز. يذكر أن روسيا تزود بريطانيا بحوالي 1 في المئة من حاجتها من الغاز الطبيعي، لكنها تزود بعض دول الاتحاد الاوربي، ومنها ألمانيا بثلث احتياجاتها. تحذير أمريكي وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد حذرت روسيا من أن أي خطوات لضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها ستغلق الباب أمام الدبلوماسية. وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف أن شبه جزيرة القرم هي جزء من أوكرانيا وأن على موسكو تجنب التصعيد العسكري. أحكمت موسكو قبضتها العسكرية على شبه جزيرة القرم. وأحكمت موسكو قبضتها العسكرية على شبه جزيرة القرم، ودعت السلطات الموالية لروسيا فيها الى استفتاء في 16 من مارس/آذار الحالي بشأن الانفصال عن أوكرانيا والانضمام الى روسيا. وقالت موسكو إنه في حال اختيار شعب القرم الانضمام إلى روسيا، في الاستفتاء المزمع إجراؤه في 16 مارس/ آذار، فإن البرلمان الروسي "سيدعم هذا التوجه بلا أدنى شك". هذه هي المرة الثالثة التي يمنع فيها مراقبو منظمة الأمن والتعاون من الدخول إلى القرم التي تخضع حاليا لقوات موالية لروسيا لكن الحكومة الانتقالية الأوكرانية في العاصمة كييف، التي تولت مقاليد الحكم بعد عزل الرئيس فيكتور يانوكوفيتش إثر مظاهرات ضد حكمه، قالت إن الاستفتاء "غير شرعي".