أكد خبراء عسكريون واستراتيجيون أن حادث استهداف أوتوبيس تابع للقوات المسلحة بمنطقة الكابلات بالأميرية أمس، الذى أودى بحياة ضابط صف وإصابة 3 آخرين، يأتى ضمن العمليات التى تستهدف المؤسسة العسكرية وأبناءها، لإثارة الفوضى فى البلاد، وتعطيل خريطة الطريق، وعرقلة ترشح المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة، وأكدوا أن الإرهاب موجود بجميع الدول، وأن الحرب ضده طويلة، مشددين فى الوقت ذاته على أن مصر قادرة على إحباط تلك المخططات وكل من يستهدف تهديد أمنها القومى. قال اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى، إن المؤسسة العسكرية مستهدفة فى الوقت الحالى، بجانب عدد من المؤسسات الكبرى، من خلال تعاون بعض الدول مع جماعة الإخوان «الإرهابية» لتنفيذ مثل هذه المخططات، مشيراً إلى أن استهداف أوتوبيس للقوات المسلحة بمنطقة الكابلات بحى الأميرية، أمس، الذى أسفر عن استشهاد مساعد أول وإصابة 3 آخرين، هو عمل إرهابى خسيس من الدرجة الأولى، لأن الإرهابيين خططوا واستهدفوا هذه الحافلة التى تقل أشخاصاً تابعين للقوات المسلحة، لافتاً إلى أنه يجب تأمين أوتوبيسات القوات المسلحة بأفراد حراسة عند تحركها إلى أى مكان. وطالب الخبير الاستراتيجى بتمشيط المناطق التى تشهد العمليات الإرهابية، والضرب بيد من حديد وبكل قوة على هؤلاء المجرمين، موضحاً أن هؤلاء يستهدفون أمن وسلامة المواطنين فى الشارع قبل استهداف الشرطة والقوات المسلحة، لأن مصر مقبلة على انتخابات رئاسية، وجماعة الإخوان وأنصارها لا يريدون استقرار هذا البلد ويحاولون عرقلة خارطة الطريق لتنفيذ مخططهم ومخطط بعض الدول التى تقف معهم. وأكد «بخيت» أن مثل هذه العمليات لا تعتبر الأخيرة فى مصر، ولكن الإرهاب مستمر وموجود فى جميع الدول، والحرب عليه أطول من الحرب بين دولتين لأن الإرهاب ليس له مكان، مضيفاً أن خطة الإخوان ستفشل لأن القادة العسكريين يتمتعون بعقل قوى وذكى، كما أن لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع الإرهاب والقضاء عليه وإحباط مخططاتهم. فيما قال اللواء طلعت موسى، الخبير الاستراتيجى، إن استهداف أوتوبيس للقوات المسلحة يعتبر امتداداً للعمليات الإرهابية التى تستهدف رجال الجيش والشرطة التى تنفذها جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الموالية لها مثل «أنصار بيت المقدس»، متوقعاً تكرار هذه الأعمال خلال الفترة المقبلة بنفس الشكل والنوع أو المكان أو أسلوب التنفيذ. وأضاف «موسى» أن هذه العمليات حالياً تهدف لعرقلة تنفيذ خارطة الطريق، وعدم وصول رئيس منتخب إلى الحكم، وخلق حالة من القلق الأمنى والفوضى فى البلاد، ولمنع وصول المشير عبدالفتاح السيسى إلى الحكم وعرقلة ترشحه للرئاسة، لأنه يمثل الشخصية القومية الذى كشف مخطط الإخوان لتقسيم وتفكيك مصر، وأيضاً محاولة إثبات أن هذه العمليات مستمرة ومؤثرة، بعد أن نجحت القوات المسلحة فى القضاء على البؤر الإجرامية وأوكار الإرهاب فى سيناء إلى حد كبير. وأشار الخبير الاستراتيجى إلى أن من أهداف تلك العمليات الخسيسة التى تستهدف أفراد الجيش والشرطة إصابة المواطن المصرى بقلق أمنى، وفوضى فى البلاد، مشيراً إلى أنه توجد أجهزة تابعة لدول تخطط لهذه الأعمال الإرهابية فى مصر، وبعض الدول من الخارج التى تخطط المؤامرات وتعقد اجتماعات بدول عربية وغربية، وهى الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وتركيا وقطر وألمانيا، وذلك لعرقلة وتشتيت مصر. وأوضح أن تلك العمليات لن تنتهى لأن الإرهاب لا مكان له ولا زمان، على اختلاف العمليات بأنواعها، مؤكداً أن القضاء على الإرهاب داخل الدول أصعب من الحروب، لأن الإرهابيين يعيشون وسط المواطنين ويستغلون ذلك فى التستر والاختفاء لتنفيذ عملياتهم الخسيسة، لافتاً إلى أنه لا توجد دولة فى العالم تحمى حدودها بنسبة 100%، والدليل أن الولاياتالمتحدةالأمريكية بما تمتلكه من أقمار صناعية وأجهزة حديثة لكنها مخترقة وتحدث بها عمليات إرهابية.