واصلت قناة «الجزيرة» القطرية أكاذيبها وإساءاتها لمصر، كان آخرها تغطيتها لذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حيث حاولت من خلال برامجها ومنصاتها الإلكترونية التقليل من هذا الانتصار التاريخى، والتشكيك فى قوة العلاقة بين القوات المسلحة والشعب، وهو ما لقى انتقادات لاذعة من المصريين، فضطرت للترجع عن مزاعمها. وخلال تقارير تليفزيونية وأفلام تسجيلية عرضتها «الجزيرة»، أمس، عمدت إلى تشويه صورة الجيش المصرى، وحاولت محو بطولاته وانتصاراته، حيث نشرت عبر صفحتها الرسمية على «تويتر» تزعم أن انتصار أكتوبر يعود للجيوش العربية وليس للجيش المصرى، فضلاً عن وصفها لهدم خط بارليف ب«تحرير شريط ضيق». وفى مواجهة الانتقادات التى تعرضت لها بعد نشر تلك التدوينة وتزييف الحقائق، جرى تعديلها 3 مرات متتالية خلال دقائق معدودة، وذلك بنسب الانتصار إلى القوات المسلحة المصرية، وحذف مصطلح «شريط ضيق». القناة القطرية تعرضت لانتقادات لاذعة فتراجعت عن مزاعمها وعرضت «الجزيرة» مواد وثائقية مُفبركة، عن حدوث انشقاقات داخل الجيش، قُبيل حرب 1973، إذ استعانت بضيوف إسرائيليين للحديث عن انتصارات أكتوبر، والذين أكدوا أن إسرائيل هى صاحبة الفوز فى هذه الحرب وليست مصر، مُستشهدين بما يُعرف إعلامياً ب«الثغرة»، لتحذف الشبكة الإرهابية هذه المواد التليفزيونية من صفحاتها على «السوشيال ميديا»، بعد مرور ساعات معدودة، من جانبها قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد العميد الأسبق لكلية الإعلام، إن «الجزيرة» تعمل بطريقة غير مهنية، وتُعد إحدى الأدوات العدائية التى تعمل ضد مصر: «تسعى لتزييف الحقائق والتاريخ بعد مرور 46 عاماً على انتصارات أكتوبر»، وتابعت: «أحاديث القناة ليس لها علاقة بالمنطق، وتعمل لصالح إسرائيل، وتشويه أى إنجاز». وقالت إلهام يونس، أستاذ الإعلام المساعد رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولى للإعلام، إن «الجزيرة» تحاول تشويه الانتصارات المصرية من خلال وضع معلومات فى إطار سلبى يعكس روح الكراهية التى تحملها هذه القناة للدولة المصرية وشعبها، واستخدام مفردات تقلل من شأن انتصارات أكتوبر: «تعديل القناة للتدوينة يعكس عدم المهنية ومحاولة التلاعب وتزييف التاريخ».
