واصلت قناة الجزيرة، الناطقة بلسان النظام القطرى العميل، سقطاتها المخزية والكارثية، والتى تنافى تماماً كونها قناة يفترض أن تكون عربية، وتستعرض حدثاً تاريخياً يمثل الانتصار العسكرى العربى الوحيد فى التاريخ الحديث على إسرائيل. ونشرت «الجزيرة» أمس الأحد، على موقعها الرسمى بصفحة التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تعليقاً على الأحداث التى وقعت فى يوم السادس من أكتوبر، وقالت: «حققت الجيوش العربية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير شريط ضيق على الضفة الشرقية لقناة السويس من أراضى سيناء، وجزء من الجولان، بعد احتلالهما فى عام 1967». ولم تذكر «الجزيرة» القطرية فى تعليقها لفظ «الجيش المصرى»، ويبدو أنها كانت تتحدث بلسان الإسرائيليين عندما قالت إن ما تم تحريره «شريط ضيق» على الضفة الشرقية لقناة السويس. وفى نفس الوقت، نشرت «الجزيرة» صورة أخرى لجنود الجيش المصرى البواسل بعد العبور العظيم، وكتبت معلقة عليها: «فى مثل هذا اليوم نشبت حرب أكتوبر، عندما قامت القوات المصرية بعبور قناة السويس، والقوات السورية لخط آلون فى الجولان، وكانت إسرائيل وقتها تحتفل بيوم الغفران». وانهالت تعليقات النشطاء المصريين على ما نشرته «الجزيرة»، حيث تعرضت القناة القطرية العملية لوابل من الهجمات والانتقادات اللاذعة، خاصة عندما تجاهلت القناة فى تعليقها الأول ذكر الجيش المصرى، وتحدثت عن تحرير «شريط» من الضفة الشرقية، وهو ما دفع أحد المصريين للسخرية من الجزيرة بقوله: «يعنى الشريط ده مساحة قطر ولا أكبر. . صباح النصر لمصر». وتابع مصرى آخر بقوله: «يتيم المجد بتاعكم ميعرفش إن الشريط الضيق ده أكبر من مساحة دويلة قطر أو قد قطر 3 أو 4 مرات. . الشريط الضيق اللى تقصده ده عبارة عن نص مساحة سيناء من القناة إلى المضايق». وعلّق آخر بقوله: «شوف يا أخى بيقولك إسرائيل كانت تحتفل بعيد الغفران. . زعلان يعنى اننا مقولناش للصهاينة خلى بالكم هنبدأ الحرب». وتسبب الهجوم الضارى الذى تعرضت له قناة الجزيرة فى قيام العاملين بها بمحاولة لتدارك الموقف، وتعديل التعليق الذى نشروه عن حرب أكتوبر، حيث تم تعديل «البوست» ليكون: «حققت القوات المصرية انتصارات كبيرة، حيث تم تحرير خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس وأراضى سيناء وجزء من الجولان بعد احتلالهما عام 1967».
