أنت تحتاج من حين إلى آخر إلى اختبار وطنيتك، ومدى محبتك للوطن الذى أنجبك، وفى إطار المساعدة على تحقيق هذا الهدف النبيل أقدم لك هذا المقياس الذى يمكنك استخدامه لتحكم فى النهاية على نفسك وتحدد: هل أنت وطنى أم خائن وعميل! 1- عندما تستيقظ من نومك وتجلس أمام صينية أو طبلية أو سفرة عامرة بأطايب الطعام، اسأل نفسك ماذا أعطيت لبلدك.. إذا اكتشفت أنك لم تعطِ شيئاً فأنت لست وطنياً، وخير لك أن تُخرج «اللقمة» من فمك ولا تكمل فطورك! 2- عندما تقف على محطة الأوتوبيس أو المترو أو الميكروباص أو التوك توك تمهيداً للذهاب إلى مدرستك أو جامعتك أو مقر عملك، اسأل نفسك هل أنت على استعداد لأن تترك مقعدك فى وسيلة المواصلات وتذهب إلى المكان الذى تريده سيراً على الأقدام، إذا فعلتها فأنت وطنى، وإن لم تفعل فأنت تختان وطنك! 3- عندما تمتطى صهوة سيارتك أو المركبة العامة التى تصل بك إلى محل عملك فتختنق فيها لساعات بسبب إشارة مرور يغيب عنها رجال الشرطة، هل تتضايق أو تتبرم؟ إذا كنت متضايقاً متبرماً فأنت غير وطنى! 4- عندما ينقطع التيار الكهربائى ويسود الظلام منزلك والشارع الذى تسكن فيه، هل تمتدح دور السلطة التى تمنحك فرصة للتأمل والحياة الرومانسية وتذكّر ظلمة القبر، أم تقول فى سرّك: «الله يسامحك يا اسمك إيه»؟ إذا كانت الأولى فأنت وطنى، وإذا كنت تلعن الظلام فأنت كاره لوطنك وأهلك وناسك! 5- عندما تنقطع المياه، هل تشكر المولى كثيراً وتمنح الحكومة دعواتك الصالحات لأنها جنبتك الاستحمام فى البرد القارس، أم ترغى وتزبد، وتحنق وتغضب؟ إذا كانت الثانية فأنت لا تستحق التمرغ فى تراب هذا الوطن! 6- عندما تذهب منتصف الشهر إلى صراف الخزنة فى المكان الذى تعمل فيه لتقبض الحوافز ولا تجدها، هل تذهب مسروراً محبوراً أم تنقم على العيشة واللى عايشينها؟ إذا كنت ولا بد ناقماً أو صارخاً أو رافعاً يافطة اعتراض فأنت غير وطنى. 7- عندما تذهب إلى مكان عملك آخر الشهر وأنت تمنى نفسك بقبض الحد الأدنى للأجور ولا تجده، هل تحزن؟ إذا كنت تفعل وتشارك فى إضراب فأنت كاره ومبغض للوطن الذى أنجبك! 8- عندما تذهب إلى السوق لتشترى كيلو أو اثنين «طماطم» فتجد أن سعر اليوم ضعف سعر الأمس، هل تغضب؟ إذا كنت لا محالة غاضباً فاعلم أن وطنيتك أصبحت محل شك وريبة، لأنك لا تحتكم إلى قاعدة «مجنونة يا قوطة»! 9- عندما تذهب إلى المدرسة لدفع مصاريف ابنك فتجدها قد أصبحت «الطاق طاقين» أو «طاق ونص»، هل يصيبك الهم والغم والكرب العظيم؟ إذا بان عليك ذلك فاعلم أنك قليل الوطنية! 10- عندما يطلب منك أولو أمرك أن تستسلم لفكرة الانتحار بدلاً من لعن الظروف، هل تفعلها وتنتحر؟ إذا كنت لا تقدم على الخطوة فأنت سقيم الوجدان مزعزع الإيمان عندك علة فى «وطنيتك»!