أعلن اللواء خالدة فودة، محافظ جنوبسيناء، افتتاح استراحة الرئيس الراحل محمد أنور السادات في سانت كاترين، خلال فترة انعقاد ملتقى الأديان، الأسبوع المقبل، وذلك تزامنًا مع الذكرى ال 46 لانتصارات حرب أكتوبر، بعد الانتهاء من ترميمها وصيانتها لتكون متحفًا يضم جميع مقتنيات وصور بطل الحرب والسلام، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الثقافة. شيخ قبيلة الجبالي، الشيخ أحمد راشد الجبالي، مستشار دير سانت كاترين لشؤون القبائل، كان معاصرا لنشأة الاستراحة الخاصة بالزعيم الراحل في عام 1979، وشاهدا على زياراته، الذي وصف يوم وصوله إلى سانت كاترين ب"استقبال شعبي" كان يخرج فيه أهل المدينة مشايخها ورجالها وحتى النساء البدو يخرجن لاستقباله لحظة مروره ودخوله إلى الاستراحة. وبعد استشهاد الرئيس الراحل أنور السادات ومرور سنوات على الحادث، ظلت الاستراحة لسنوات عدة مزارا سياحيا يأتي إليه المصريين والعرب والجنسيات الأجنبية، وحسب وصف الشيخ الجبالي مستشار دير سانت كاترين لشؤون القبائل، ل"الوطن" يأتوا إليها لرؤية ما تضمه من مقتنيات قديمة للرئيس الراحل من كتب ومتعلقات شخصية وهاتفه الشخصي والمعطف الذي كان يرتديه في الشتاء وغيرها من المقتنيات الشخصية. الجبالي: أهل سانت كاترين كانوا يخرجون لاستقبال الزعيم الراحل في احتفال شعبي وإلى جانب رؤية مقتنيات الرئيس الراحل، كانت الوفود الزائرة إلى الاستراحة قبل إغلاقها لترميمها، يتجولون داخل قاعات المكان كقاعة الاجتماعات التي كان الراحل يجتمع بها مع مشايخ سيناء، والمصلى الذي كان يعتكف فيه الأيام ال10 الأواخر من رمضان، وحسب قول الشيخ الجبالي، أعمال ترميم الاستراحة بدأتها الدولة منذ نحو سنة و4 أشهر. اختلافات بدت واضحة على المتحف أو "الاستراحة" بعد تجديدها، كالوجهة الخارجية أو مدخل الاستراحة، وتخصيص أماكن لحفظ المخطوطات والخرائط القديمة لسيناء وكتب خاصة بالزعيم الراحل، وفقا لمستشار دير سانت كاترين لشؤون القبائل. الشيخ العجوز الذي كان شاهدا على زيارات الرئيس الراحل، أتيحت له الفرصة مرة واحدة لرؤية الزعيم الراحل في أحد زياراته للاستراحة، حين كان عمره 14 عاما تقريبا، وصفها قائلا:" شوفته مرة وهو في طريقه للاستراحة وكان دايما مهتم بسانت كاترين وبيحرص على لقاء مشايخها والتحاور معهم، الناس كانت بتفرح لما بيجي يزورنا".