قالت وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الوافدين، إن مبادرة "ادرس في مصر" التي أطلقتها وزارة التعليم العالي مؤخرًا، تهدف إلى مساعدة الطلاب الوافدين على الدراسة في مصر، إضافة إلى تذليل الصعوبات وتيسير الإجراءات اللازمة للتقدم للدراسة في مصر، وتقديم الخدمات المختلفة للطلاب أثناء دراستهم. وأضافت ضمن فعاليات مؤتمر"أفريقيا تتحدث عن التعليم: من أجل غد أفضل" الذي نظمته مكتبة الإسكندرية، أن المبادرة تسعى لتقديم عدد من المنح الدراسية للطلاب الوافدين، موضحة أن مصر قدمت 2648 منحة دراسية للطلاب الوافدين من دول عربية وأفريقية في الفترة بين عام 2014 و2019. وأكدت أن مبادرة "ادرس في مصر" تتعاون مع شبكة كبيرة من الجهات والمؤسسات الأفريقية والدولية؛ للتعرف على احتياجات الطلاب ورغباتهم، وتوجيههم للبرامج الدراسية التي ستساعدهم على العودة لوطنهم وإفادته بأفضل صورة. وأشارت إلى أن هذه المبادرة تتسق مع أهداف أجندة أفريقيا 2063 الساعية لإتاحة التعليم العالي للجميع، وبناء القدرات وتطوير الموارد البشرية، وتعزيز مشاركة المرأة في جميع المجالات خاصة العلوم والتكنولوجيا. وقالت الدكتورة ميرفت الديب منسق عام مجلس علماء وخبراء مصر، إن أكبر تحدٍ يواجه التعليم العالي هو أنه يقوم بالبناء على المهارات والقدرات، التي اكتسبها الشباب من بداية رحلته التعليمية، وهو ما يؤكد أهمية مراحل التأسيس في تشكيل قدرات الطلاب المعرفية والإدراكية التي تؤهلهم للمرحلة الجامعية. وأكدت أهمية مواكبة التعليم العالي لمتطلبات المستقبل، وإعداد الطلاب لمواجهة تحديات العصر الحديث، مشددة على ضرورة تطوير المقررات والابتعاد عن المنهج التقليدية. وتحدثت عن المبادرات المصرية في هذا الإطار، ومنها شهادة النيل الثانوية الدولية التابعة لمجلس الوزراء والتي تمنح بالتعاون مع جامعة كامبريدج، وتهدف إلى تأهيل خريجيها للالتحاق بالجامعات الدولية بالاعتماد على تقديم مناهج حديثة ومتنوعة ومبتكرة. وقال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن التعليم وحده هو البوابة للمستقبل في أفريقيا، وأن مصر طالما تعاونت مع مؤسسات تعليمية إفريقية لتحقيق التنمية والتطوير في القارة، مؤكدا أن مصر جزء لا يتجزأ من القارة الأفريقية، وأن علاقتها بالقارة قوية وأزلية وغير قابلة للنقاش.