أخرج عدد من الصحفيين بالإسكندرية، فيلمًا تسجيليًا قصيرًا؛ للإعلان عن تضامنهم مع عبير سعدي عضو مجلس نقابة الصحفيين، معتبرين أنها تعرضت لظلم ملحوظ رافضين إحالتها للتحقيق. كان مجلس النقابة العامة، أصدر بيانًا يمهلها أسبوعًا لإثبات اتهامها للنقابة بالتقصير في حق الأعضاء، أو إحالتها للتحقيق. تضمن الفيلم، مشاهد حوارية متقطعة ل"سعدي"، وهي تطالب بتصحيح مسار مجلس النقابة وتوفير الحماية للصحفيين، وأخرى وهي تعلن تجميد عضويتها ردًا على تخاذل دور مجلس النقابة في حماية الصحفيين، وفشلها في توفير الحقوق والرعاية لهم إيذاء ما يتعرضون له أثناء ممارستهم العمل الصحفي. كما تضمن الفيلم، مشاهد أخرى لعدد من زملاء "عبير" وهم يشهدون لها بأنها الوحيدة في مجلس النقابة التي مازالت تمارس العمل الميداني، ودورها الإيجابي في المجلس، ووقوفها بجانب أي صحفي سواء كان نقابيًا أو غير نقابي من أي جريدة يتعرض إلى أي انتهاك أثناء تأدية عمله. ووجه محمد أبوالعينين، صحفي بالإسكندرية ومخرج الفيلم، نداءً لعموم الصحفيين للوقوف بجانب الصحفية؛ لحين استجابة مجلس النقابة لمطالبها، قائلًا: "تابعت ومعي قطاعات واسعة من أبناء المهنة، الانتهاكات المتصاعدة لحرية الصحافة وحقوق الصحفيين خلال الفترة الأخيرة، والتي انعكست آثارها السلبية على أجواء العمل الصحفي في مختلف المواقع، وشكلت نوعًا من الترويع والترهيب للجماعة الصحفية، وعصفًا بالضمانات الدستورية والقانونية المقررة لمهنتنا النبيلة". تابع، "يكفي أن نتذكر في هذا المقام أننا فقدنا أرواح 8 من زملائنا في أقل من 5 أشهر، وأن مرتكبي هذا المسلسل الدموي البغيض لايزالون مطلقي السراح، وأن جهات التحقيق لاتزال تتوانى عن ملاحقتهم وتقديمهم إلى العدالة". وأهدى الصحفيون، الفيلم القصير لوكيل نقابة الصحفيين عبير السعدي، معلنين وقوفهم معها في محاولة إصلاح النقابة، بعد تراجع دورها بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، في ظل تزايد الاعتداء على الصحفيين في مصر، بحد تعبيرهم. فيما وجهت "سعدي"، عبر صفحتها على "فيس بوك" الشكر لزملائها من الصحفيين صانعي الفيلم والداعمين لها، قائلة: "لم أبكي منذ بداية المحنة الحالية إلا عندما شاهدت ذلك الفيلم الذي أخرجه بحب زملائي من شباب صحفيي الإسكندرية.. كلمة شكرًا لا تكفي".