الأراجوز زمان كان بيوقف في الشارع يحكي للناس قصة بإسلوب خفيف، ويضحك، والناس تتلم حواليه تصقف وهي فرحانة.. ساعات ممكن تكون مش مركز في الكلام علي قد المزيكا والرقص والشو.. كل شغلته إنه يرسم الضحكة علي وشوش الناس ولو هو قلبه من جواه حزين وشايل الهم.. يحكي القصة من غير نكد ولو مليانة غم!. إحنا كمان عندنا أراجوز..بس مش في الشارع.. بيجيلنا كل إسبوع في البرنامج.. بيحكلنا إيه الي حصل، في أغنية، في تابلوه كوميدي..ويزود عليها شوية تحابيش؛ كلمة أبيحة، صورة ظريفة، ألشة رخيصة. عنيه خضرا حرف الريه (ر) عنده عامل حادثه. دمه خفيف بس شوية مخيف. أصله بيتّكا علي الجرح من غير تطييب، مع إنه طبيب. قالوا ده خاين، ده عميل، ده بيبقض بالملايين. بس أصل "الحقيقة" مش محتاجة تزييف. مش ده الواقع؟!، ما كلنا عارفينه مفيهوش تأليف. ده بيحكلنا، بيحاول يفهمنا؛ ورا كل ضحكة في حزن، ورا كل إبتسامة في ألم. مش عايزين نسمع!! إسكت وضحكنا..داري اللي وجعنا.. أرقص، أرقص متوجعش دماغنا!.