تلقت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة بلاغا من أحد المواطنين، بتعرضه لواقعة نصب واستيلاء على أمواله، عقب تعرفه على سيدة تحمل جنسية إحدى الدول الأجنبية على فيس بوك، زعمت أنّ لديها 7 ملايين و500 ألف دولار أمريكي، وترغب في استثمارها ببعض المجالات والأنشطة التجارية بالبلاد، وطلبت منه تحويل 186 ألف جنيه على أحد الحسابات البنكية كمصاريف شحن المبلغ المالي المشار إليه لإدخاله البلاد على دفعات. وتشكيل فريق بحث أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص "3 أشخاص يحملون جنسيات دول أجنبية، سبق اتهام أحدهم في قضية (نصب إلكتروني)، سيدة حاصلة على ليسانس، مقيمين جميعا بنطاق محافظة القاهرة". وأوضحت التحريات أنّ المتهمين كونوا تشكيلا عصابيا تخصص في الاستيلاء على أموال المواطنين بأسلوب احتيالي عبر شبكة المعلومات الدولية، مُستغلين مهاراتهم في التعامل مع تطبيقات الحاسب الآلي والهواتف المحمولة الحديثة وإنشاء صفحات إلكترونية احتيالية "مقلدة" على مواقع التواصل الاجتماعي، بأسماء وصفات منتحلة، ويبدأون مراسلة الأشخاص برسائل عشوائية زاعمين امتلاكهم ملايين الدولارات الأمريكية، ويرغبون في استثمارها في الأنشطة التجارية بالبلاد بالاشتراك مع أحد الشركاء المصريين، نظير حصوله على نسبة من أرباح الأنشطة، وتلقي مبالغ مالية على حسابات بنكية بالبلاد بأسمائهم كرسوم شحن وتخليص جمركي لإدخالها للبلاد "خلافا للحقيقة". وبتقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبط المتهمين، وعثر بحوزتهم على (20 هاتف محمول بداخلها شرائح هواتف "مصرية، دولية"، 7 تحويلات مالية منسوبة لإحدى شركات تحويل الأموال تفيد قيامهم بتحويل مبالغ مالية لآخرين بإحدى الدول الأجنبية بلغت 10 آلاف دولار أمريكي، كمية من كروت وشرائح هواتف محمولة تستخدم في نشاطهم الإجرامي، مبالغ مالية من عملات مختلفة، وجهاز حاسب آلي). وبفحص الهواتف المضبوطة وجهاز الحاسب الآلي تبيّن احتوائهم على (محادثات متبادلة بين المتهمين تؤكد نشاطهم الإجرامي، العديد من التطبيقات البنكية المثبتة على هواتفهم المحمولة التي يستخدمها المتهمين في إجراء تحويلات مالية للمبالغ المستولى عليها لحساباتهم البنكية ببنوك إحدى الدول الأجنبية، كمية من صور تحويلات مالية وبنكية تفيد قيامهم بتحويل مبالغ مالية لأشخاص آخرين بالخارج)، وبمواجهتهم أقروا بممارسة نشاطهم الإجرامي على النحو المشار إليه، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة.