حذرت قوى إسلامية تنظيم الإخوان الإرهابى من الاستمرار فى التظاهر، وأعمال العنف، مؤكدة أن الجيش والشرطة لو تركوا الإخوان للشعب لفتك بهم، ودعتهم للتصالح مع الدولة ووقف العنف. وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية، إن الإخوان مطالبة بوقف مظاهراتها فى الشارع، والسعى للمصالحة مع الشعب، مطالباً إياهم بالاعتذار عن أحداث العنف التى وقعت الفترة الماضية، والسعى للحوار، مضيفاً ل«الوطن»: «الشغب الإخوانى يقتصر على الحرب الإعلامية فقط، ومحاولة بث الشائعات، ما حال دون تعاطف الناس معهم، وتحول الأمر إلى كرههم، ولو أن الجيش والشرطة تركوا الإخوان للشعب، لفتك الأهالى بأعضاء التنظيم، وهو ما تأكد خلال الفترة الأخيرة، حيث كان الأهالى هم من يتصدون لمظاهراتهم». وطالب الشيخ فؤاد الدواليبى، رئيس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، أبناء الجماعة بالابتعاد عن تنظيم الإخوان ومظاهراته ووقف العنف فى الشارع. فيما هاجم محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، دعوات التصالح مع الإخوان، مؤكداً أن المبادرات التى صدرت فى هذا الشأن «مشبوهة»، مشيراً إلى أن الإخوان ما هم إلا أداة لتنفيذ خطط الغرب، وما يحدث من أعمال إرهابية خسيسة وغيرها يمثل صفعة قوية على وجوه دعاة المصالحة مع الإرهاب، مضيفاً: «هؤلاء حلفاء الغرب، تربوا على أعين أمريكا، ونشأوا على حجرها». كان الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، دعا الإخوان، خلال ندوة نظمتها الدعوة السلفية ببنى سويف، للتسليم بالواقع وعدم تحدى قوانين الطبيعة ووقف أتباعهم عن المشاركة فى التظاهرات الرافضة للسلطات، خاصة بعد تراجع أعداد المشاركين فيها والتصالح مع الدولة، وقبول الدية فى ضحايا أحداث فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«نهضة مصر». ورداً على مبادرة «برهامى»، قال خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق، إن «التنظيم» سيقبل باقتراح «برهامى» إن آجلاً أو عاجلاً، حيث إنه لا بديل له عن الانخراط مع الوضع الجديد.