سكينة فؤاد: الجماعة تمارس الكذب أبو العزائم: خيانة للوطن نبيل نعيم: الداعى لها متآمر يبدو أن طريق المصالحة، بين النظام الحاكم وجماعة الإخوان أصبح شبه مستحيل، وبالأخص بعدما شهدت مصر عمليات إرهابية وتفجيرات لمنشآت الدولة راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين. فى الوقت التى تتأهل فيه مصر نحو الاستقرار، بعدما تم الاستفتاء على الدستور ب"نعم"، فقد الخبراء والسياسيون الأمل فى هذا الموضوع، مؤكدين أن عمليات التفجيرات والإرهاب لن تتوقف مع أطماع الإخوان وتشبثهم بالحكم. جماعة الإخوان، أرادت الخروج من مأزقها، وخرجت بخطاب للشعب المصرى، قدمت خلاله اعتذارا عن اخطائها، ودعت القوى السياسية والثورية للوحدة من أجل تحقيق أهداف الثورة. قالت الجماعة، إنها اخطأت حينما أحسنت الظن بالمجلس العسكري، وأن هناك مؤامرات دولية وإقليمية ومحلية إستغلت الأخطاء التي وقع فيها جموع ثوار يناير، داعية القوى الثورية والسياسية للتوحد وإنكار الذات، لإستعادة مكتسبات الثورة. من جانبهم رفض عدد من الخبراء والسياسيين، المصالحة مع الإخوان لأنها أصبحت مستحيلة، قائلين: لن يرضى أحد أن تتصالح الدولة مع جماعات إرهابية. وأكد الخبراء، أن المصالحة مع الإخوان ، بمثابة المشاركة فى الدماء التى سالت منذ عزل الرئيس محمد مرسى وحتى الآن، مشيرين إلى أن الانفجارات التي حدثت تؤكد أن الإخوان فصيل إرهابي ولا يمكن بأي حال من الأحوال اعتباره فصيلًا سياسيًا، وأجمعوا على أن التفجيرات تؤكد أن دعوات المصالحة مع الإخوان الإرهابيين عبث، لا طائل من ورائه سوى إهدائهم المزيد من الفرص للإنقضاض علي مكاسب ثورة 25 يناير وعرقلة أو محاولة عرقلة سير خارطة الطريق، لافتين إلى أن الدولة لا تتعامل مع الإرهاب بالحزم الكافي. لا للمصالحة من جانبها أعربت مستشارة الرئيس المصري لشئون المرأة سكينة فؤاد عن تعجبها الشديد من بعض الأصوات التي تخرج من حين لآخر وتدعو إلى المصالحة مع جماعة الإخوان "الإرهابية"، مشيرة إلى أن أصحاب مثل تلك الدعوات لا يعرفون شيئا عن مصر وأهلها، رافضة أية مصالحة مع جماعة تمارس العنف والإرهاب بصورة يومية في مصر. اتهمت فؤاد، جماعة الإخوان بممارسة الكذب، ووصفتها بأنها "جزء من مؤامرة دولية لتقسيم المنطقة العربية بأكملها"، مشيرة إلى وجود مخططات لأجل تدمير الدولة عبر الفساد والإرهاب، مشددة على ضرورة أن يتم سن قوانين لحماية المواطن من هذه المؤامرات التي تدار من حوله. قالت إن الشعب قبل الحكومة هو من أعلن أن الإخوان جماعة إرهابية، فالحوادث الإرهابية الأخيرة التي ضربت البلاد، ما هي إلا إعلان حقيقي عن هوية تلك الجماعة، وتكشف طبيعتها الدموية التي لا ترتبط بمصر والمصريين، ولا بأي وازع ديني أو أخلاقي، كما أن من يرتكب هذه الأفعال الإرهابية لا يمكن أن تكون لدية ذرة انتماء، وهذا الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية لوقف هذا التنامي الإجرامي، ومنع تحويل مصر إلى سورية أو عراق جديدا، وقد طالبنا باتخاذ إجراءات لمنع مخطط تدمير الجيش والشرطة، وتأمين المصريين الذين يراد تخويفهم". خيانة للوطن رفض عدد من القيادات الصوفية فكرة المصالحة مع الإخوان ، وقال الشيخ علاء ماضي أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، بعد ظهور الوجه الحقيقي لمن يختبئون خلف شعارات الإسلام، ومن استباحوا دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، فلا يمكن القبول بالتصالح معهم، لأن ذلك يُعدّ خيانة للوطن. عن موقف الأزهر من التصالح، قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن الأزهر الشريف بذل جهودا كبيرة لإنهاء العنف، كما أنه مستمر في جهوده لتفعيل نبذ العنف. قال مهنّا: "لا يمكن أن يتوقف الأزهر عن جهوده لاحتواء الأزمة، لا سيّما وأن المؤسسة الدينية الرسمية تعكف على أداء رسالتها الوطنية لتحقيق الاستقرار في مصر". أجندة أمريكية قال الشيخ نبيل نعيم، القيادي بتنظيم الجهاد، إن من يدعو إلى المصالحة مع جماعة الإخوان المحظورة متآمر وينفذ أجندة سياسية أمريكية في مصر، عبر إعادة استنساخ الإخوان مرة أخرى. قال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية إن الدعوة لم تدافع عن جماعة الإخوان لدفع تهمة الإرهاب عنها، لأن خطاب القيادات الحالية في الجماعة تكفيري، وعليهم أن يتوبوا إلى الله أولاً من الفكر المنحرف، ثم ندافع عنهم. أياد ملوثة فيما قال السفير هانى صلاح المتحدث باسم الحكومة ، إنه لا تصالح مع من تلوثت أيديهم بالدماء، والشعب المصرى أصبح واعيا بالقدر الكافى ليعرف أن من يقوم بالإرهاب والعنف وقتل المصريين لا يمكنه أن يعود لصوابه بشكل مفاجئ. شدد على أن التصالح مع الإخوان غير مطروح وكل من أجرم سيحاكم ولن يفلت من العقاب، وكل من ارتكب جرما فى حق الشعب المصرى سيعاقب، لافتا إلى أن الشعب لن يستجيب لدعواتهم.